الاغتيال الأميركي للقائد التاريخي قاسم سليماني كان الأول من نوعه في هذا القرن بهذه الصورة الاجرامية دون أي اهتمام بالقانون الدولي، الا ان الرد الإيراني كان استراتيجياً من حيث اهمية القاعدة وخسائرها البشرية والمادية والأهم قدرة إيران على استهداف القواعد الأميركية في المنطقة بمنتهى الصلابة والدقة.
من العام 2018 تحدث نتنياهو عن العالم الایراني محسن فخري زاده بالاسم بصفته "ابو القنبلة النووية الايرانية"، واشارت عدة صحف اميركية واسرائيلية الى مكانة هذا العالم حتى تم اغتيال في وضح النهار بعملية استخباراتية غادرة.
من المسؤول عن هذا الاغتيال؟
بلا أدنى شك العدو الصهيوني هو المسؤول الأول عن هذا الاغتيال لاسيما انه اعترف بصورة غير مباشرة عن نيته لاغتياله، وايضاً بلا شك أن إدارة ترامب على علم بهذه العملية وربما هناك بعض الأدوار التي ساعدت بها الموساد الاسرائيلي.
اقرأ ايضا: تفاصيل عملية اغتيال الشهيد محسن فخري زاده + صور
لكن لا يمكننا أن نغفل عدة تفاصيل سبقت هذا الاغتيال:
1. زيارة وزير الخارجية الأميركي بومبيو الذي حمل معه ضوء أخضر اميركياً لاستفزاز إيران على كل الجبهات من سوريا الى العراق ولبنان وصولا الى الداخل الإيراني.
2. التغييرات العسكرية الحساسة التي أجراها ترامب بدءاً من وزير الدفاع.
3. إرسال القاذفة الاستراتيجية b-52 والتي عادة ما تستخدم في توجيه ضربة عسكرية.
4. تقارير روسية تتحدث عن اقدام الولايات المتحدة الاميركية على عمليات أمنية وعسكرية في العراق تطال حلفاء إيران.
5. اجتماع نتنياهو ومحمد بن سلمان والذي رشح عنه بحسب بعض المصادر اصرار بن سلمان على اضعاف إيران وتوجيه ضربة لها لانه لم يعد يحتمل نفوذها خاصة انه يستشعر ان بايدن قد يعيدها الى الاتفاق النووي.
6. حاجة اسرائيل الى عرقلة البرنامج النووي والصاروخي الإيراني لما يهدد تفوقها العسكري والتسليحي.
كل هذه العوامل تقودنا ان إسرائيل مسؤولة حتما إنما هناك اذرع داخل إيران (منافقي خلق) وأذرع خليجية عربية وبلا شك موافقة اميركية.
هل يفتح هذا الاغتيال باب الرد بصورة أمنية ام بصورة مباشرة؟ الا ان الرد مؤكد وحتمي.
فادي بودية .. المدير العام لمجلة مرايا الدولية
* نقلا عن وكالة أنباء فارس الايرانية