القوات المسلحة اليمنية تسيطر على معسكر ماس الاستراتيجي

السبت 21 نوفمبر 2020 - 19:35 بتوقيت غرينتش
القوات المسلحة اليمنية تسيطر على معسكر ماس الاستراتيجي

اليمن _ الكوثر: أفاد مصدر يمني مسؤول بأن القوات المسلحة اليمنية سيطرت على معسكر ماس في مأرب، بعد معارك طاحنة مع قوات الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي والإصلاح.

وأكد المصدر سقوط مئات القتلى والجرحى والأسرى من "قوات التحالف السعودي". كما أشار إلى أنه بالسيطرة على المعسكر تقترب القوات المسلحة اليمنية من مأرب.

المصدر لفت إلى أن معسكر ماس كان آخر خطوط الدفاع الأمامية لقوات هادي والإصلاح و "التحالف السعودي"، وأنّ السيطرة عليه تمثل ضربة قاصمة لهم، على حد قوله.

إذاً سقط معسكر ماس الاستراتيجي في أيدي القوات المسلحة بعد معارك مصيرية طاحنة وحصار محكم على المعسكر من كافة الاتجاهات، تَطوّر قد يفَتح الطريق أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية للتقدُّم باتجّاه المدينة الغنية بالنفط وآخر معاقل حكومة الرئيس اليمني المستقيل هادي في الشمال الشرقي سواء من صحراء الجدعان أم من الخطّ الرئيس الرابط بين العاصمة ومأرب

المصادر اليمنية تحدثت عن سقوط مئات القتلى والجرحى والأسرى من قوات التحالف في أيدي قوات حكومة صنعاء وفرّت قوّات هادي في أعقاب سقوط المعسكر نحو صحراء الجدعان الممتدة من المدخل الغربي لمدينة مأرب إلى شرق الجوف.

يقع المعسكر بين مديريتي "مدغل" و"مجزر" غربي محافظة مأرب ويُعدُّ آخر خطوط الدفاع وأهمها عن مدينة مأرب.. وبسقوطه مَنح قوات الجيش واللجان الشعبية" هامشاً واسعاً للسيطرة على ما تبقّى من المناطق الصحراوية المحيطة بالمدينة والتقدّم باتّجاه منطقة الدشوش المطلّة على معسكرَي صحن الجن وتداوين أحد أهمّ مقرات "قوّات التحالف السعودي الإماراتي" شمال غرب المدينة والتقدم نحو وزارات ومعسكرات تابعة للتحالف ومنشآت نفطية وأخرى حيوية .

إضافة الى السيطرة على مساحة جغرافية كبيرة في صحراء الجدعان المحيطة بالمدينة، وتأمين القوّات المتقدّمة نحو مأرب من أيّ هجمات غادرة من الخلف، أو أي التفاف عسكري للقوات المعادية.

إحكام السيطرة على معسكر الماس الاستراتيجي ووادي الماس وجميع المناطق والأودية والمواقع المحيطة به يعني سقوط الخطّ الإسفلتي الرابط بين العاصمة ومأرب بعد سيطرة الجيش و"اللجان الشعبية" على منطقة حلحلان بالكامل ونقل المعركة إلى ما بعد نقطة الكسارة في اتّجاه مأرب.

ويعني أيضاً ألا تراجع عن تحرير مدينة مأرب وإعادتها إلى الجغرافية الوطنية.

كما ان تحريره يمثل ضربة قاصمة للتحالف السعودي وحلفائه في مساعيهم لتهديد صنعاء.