وقالت إمبريال كوليدج لندن، التي قادت الدراسة، إن المرضى الذين عولجوا بعقار أكتيمرا (أو tocilizumab) من Roche، كانوا أكثر عرضة للتوقف عن استخدام أجهزة التنفس والبقاء على قيد الحياة عند دخولهم المستشفى.
ووصل الدواء المضاد للالتهاب إلى "نقطة الفعالية الرئيسية" لمرضى "كوفيد-19" الأكثر خطورة، وفقا لبيانات غير منشورة من التجربة، التي أجريت مع المركز الوطني للتدقيق والبحوث في العناية المركزة في المملكة المتحدة وجامعة أوتريخت.
وأظهرت البيانات احتمالية بنسبة 99.75٪ أن العلاج باستخدام Actemra أسفر عن نتائج أفضل للمرضى، مقارنة بالوقت الذي لم يتم فيه إعطاء علاج داعم للمناعة.
وقالت الدكتورة ليني ديردي، استشارية طب العناية المركزة في المركز الطبي الجامعي في أوتريخت: "هذه نتيجة مذهلة للغاية. الحصول على علاج فعال ثان للمرضى المصابين بأمراض خطيرة في غضون أشهر من بداية الوباء، هو أمر غير مسبوق".
وفي سبتمبر، وجدت دراسة أخرى بقيادة إمبريال كوليدج لندن، أن ستيرويد "هيدروكورتيزون" يمكن أن يحسن فرص الشفاء لمرضى "كوفيد-19"، المصابين بأمراض خطيرة.
وعند نشر هذا البحث في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث إرشاداتها بشأن استخدام المنشطات لعلاج مرضى "كوفيد-19".
وقال البروفيسور أنتوني جوردون، رئيس قسم التخدير والعناية الحرجة في إمبريال كوليدج لندن، إن التفاصيل حول قدرة Actemra على إطالة عمر المرضى وطول الفترة الزمنية، التي يحتاجون إليها للبقاء على أجهزة التنفس الصناعي، ستصدر قريبا.
وأضاف: "تظهر هذه النتائج المبكرة أن العلاج بهذا العقار المعدل للمناعة فعال لمرضى "كوفيد-19" المصابين بأمراض خطيرة في وحدات العناية المركزة".
وتختبر شركة الأدوية السويسرية العملاقة Roche، فعالية Actemra في مكافحة "كوفيد-19" منذ بداية الوباء. وفي سبتمبر، أظهرت تجربة المرحلة الثالثة أن الدواء قلل من احتمالية وضع مرضى "كوفيد-19" المصابين بالتهاب رئوي، على أجهزة التنفس الصناعي، على الرغم من أن تجربة المرحلة الثالثة من الالتهاب الرئوي المنفصلة في يوليو أظهرت أن Actemra لم يصل إلى هدف تقليل وفيات المرضى.
وجاءت أحدث النتائج حول Actemra من دراسة بدأت في البحث عن العلاجات المحتملة في مارس، والتي شملت منذ ذلك الحين أكثر من 2000 مريض في 15 دولة في أكثر من 260 مستشفى حول العالم.