خبير فلسطيني: الكيان الإسرائيلي يسرق الآثار الإسلامية بالقدس المحتلة

الخميس 19 نوفمبر 2020 - 07:33 بتوقيت غرينتش
خبير فلسطيني: الكيان الإسرائيلي يسرق الآثار الإسلامية بالقدس المحتلة

فلسطين المحتلة-الكوثر: قال خبير الآثار والأكاديمي الفلسطيني عبد الرزاق متاني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد سرقة وإخفاء كميات ضخمة من الآثار العربية والإسلامية خلال إجرائها الحفريات في مدينة القدس المحتلة وأسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح متاني أن عثور ما تسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية" على عملات ذهبية إسلامية في ساحة حائط البراق تعود لعشرات السنين، شيء متوقع وطبيعي، فهناك آثار عربية وإسلامية دُمرت بالكامل وتم سرقتها أثناء عمليات الحفر المتواصلة أسفل الأقصى ومحيطه.

وأعلنت "سلطات الآثار الإسرائيلية" عثورها على إبريق من الفخار يحتوي على أربع عملات ذهبية عمرها يزيد عن 1000 عام، خلال الحفريات غير القانونية في أراضي الأوقاف الإسلامية في ساحة حائط البراق جنوب غرب المسجد الأقصى.

وقالت إن هذه العملة الذهبية تعود للعهد الإسلامي المبكر في القدس، ويعتقد أنها من "كنز فاطمي" تم العثور عليه خلال التأسيس لمصعد خاص بالمستوطنين في حي باب المغاربة.

وأضاف الخبير متاني أن سلطات الاحتلال تحاول تجميل وجهها وصورتها من خلال هذه العمليات، في حين أنها تُخفي أعمال التدمير والهدم لتلك الآثار والحضارة الإسلامية التاريخية، والتي يتم تزويرها وتزييفها.

وأشار إلى أن الاحتلال ومنذ النكبة الفلسطينية عام 1948، وحتى يومنا هذا يعمل على تدمير وسرقة الآثار الفلسطينية في انتهاك واصح لكافة القوانين الدولية.

وأكد متاني أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك، إلى تغيير هوية القدس ومعالمها بصورة كاملة وتهويد أجزائها، وإنشاء رواية تاريخية مضللة والترويج للرواية اليهودية التلمودية على حساب الرواية الفلسطينية الصحيحة.

وقال المشرف على تلك الحفريات غير القانونية في "سلطة الآثار" ديفيد جيلمان: " أنه اكتشف صندوق ادخار قديم إبريق (جرة فخارية صغيرة) تحتوي على أربع عملات من الذهب الخالص يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام (العصر الإسلامي المبكر)".

واضاف: وبالقرب من الاكتشاف الحالي، تم الكشف عن خمسة خزانات من النقود والمجوهرات من هذه الفترة جنوب المسجد الأقصى.

بدورها، جددت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس طلبها بوقف جميع الحفريات غير القانونية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في أراضي الأوقاف الإسلامية وخاصة في ساحة البراق ومحيط الأقصى والقصور الأموية، داعية "اليونسكو" وكافة المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل لوقفها.

وتواصل سلطات الاحتلال حفرياتها الواسعة وأنفاقها بالقدس وفي محيط وأسفل الأقصى، وحولتها إلى مقرات تلمودية سياحية، وأقامت المتاحف والمعارض فوق الأرض وتحتها، ودمرت بشكل كامل كل الآثار التاريخية العريقة الموجودة منذ الفترة الكنعانية حتى العثمانية.