واشار وزير الصحة في برنامج تلفزيوني مباشر مساء الأحد، الى عقد اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة كورونا بحضور قائد الثورة الاسلامية وقال انه تم مؤخرا تقديم تقارير إلى قائد الثورة الاسلامية وقد اعرب سماحته عن قلقه الشديد من حجم الاصابات البالغه بكورونا والوفيات جراء ذلك ولذا اطلع على التفاصيل المختلفة للوباء ولهذا السبب عقد اجتماعا مع اعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا .

وقال ان قائد الثورة الاسلامية قرر يعقد اجتماع لجنة إدارة مرض كورونا بحضوره وكان لديه آراء اعلنها بالاجتماع وبدورنا قدمنا ​​آراء فنية ومتخصصة .

وصرح وزير الصحة انه لحسن الحظ تشهد البلاد ثورة كبيرة فيما يتعلق بمراعاة الإجراءات والالتزام بالمبادئ الصحية ، وفي هذه الملحمة حظينا بدعم مفتوح من قائد الثورة الاسلامية ، الذي زارنا مرات عديدة واولانا وده وحتى تجاهل نقائصنا واعرب عن شكره لنا وكان لذلك أثر كبير.

وردا على سؤال حول ما اذا كان قائد الثورة الاسلامية قد اوصى خلال هذا الاجتماع ، بأن تكون وزارة الصحة مركز الإجراءات والقيود ، وكيف كانت الامور تجري من قبل؟ قال نمكي: إذا أردنا أن نقلب صفحات إدارة هذا المرض في البلاد ، فإنه كانت هناك عدة مراحل.

وتابع انه في المرحلة الأولى كان ظهر المرض في ووهان بالصين واكتشفناه أواخر ديسمبر أو يناير المنصرم وبالنظر إلى معرفتي وخبرتي بطبيعة الفيروسات وجدت ان هذا الفيروس من أكثر الكائنات الحية تعقيدًا واعتبره زملائي كائنا جديدًا بقدرات مختلفة .

وأضاف نمكي أن "كورونا مجموعة غريبة تختلف تماما عن كل أسلافها من الفيروسات مثل سارس وميرز ، وقد أوصيت زملائي بان لا يظنوا أن الفيروس قد يتلف بفعل الحرارة أو أنه قد يتقلص مثل أسلافه.

وتابع وزير الصحة: ​​"في هذه المرحلة ، لم يكن لدينا سوى مرحلة الإعداد لمكافحة الفيروس بدون مختبرات ، لذلك قمنا بتصميم مختبر لاختبار PCR وحاولنا مراجعة جميع أسرة المستشفيات في مختبرين تابعين لكلية الصحة ومعهد باستور ".

وقال "لقد أعددنا 2000 سرير لوحدة العناية المركزة في وقت قصير للغاية. لقد أعددنا الكثير من الأسرة العادية واعددنا الاوضاع في جميع المداخل في المطارات والمنافذ البرية والبحرية للقيام بعمليات التفتيش".

وتابع وزير الصحة اننا واجهنا مصاعب في المرحلة الثانية من تفشي فيروس كورونا وكانت عاصفة رهيبة ونجحنا في احتوائه بالاعتماد على الاجراءات التي اتخذناها رغم أن الأوروبيين والأمريكيين اتهمونا دوما بسوء الإدارة في وسائل إعلامهم في الأيام التي لم تصلهم فيها العاصفة.

قال: "في ذروة الوباء ، لم نترك حتى مريض واحد خلف ابواب المستشفى ، وبسبب الخبرة التي تعلمتها في الدفاع المقدس ، أطلقنا التعبئة الوطنية لمكافحة كورونا ، واعددنا أكثر من 300 ألف فريق علاج .

وأضاف نمكي: "في المرحلة الأولى اجرينا فحوصات كورونا على 78 مليون شخص وفي المرحلة الثانيةعلى 43 مليون شخص مما أدى إلى الحد من الضغط على المستشفى بشكل كبير كما أنشأنا 1200 عيادة ميدانية في البلاد وزدنا فحوصات كورونا إلى 25 الف أي 1200 اختبار يوميًا .