ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 84000 شخص في المملكة المتحدة، أن الفيروس ترك حتى أولئك الذين اعتبروا متعافين مع "عواقب معرفية مزمنة"، مقارنة بانخفاض 8.5 نقطة ذكاء.
وقالت الدراسة المنشورة في MedRxiv: "الأشخاص الذين تعافوا، بمن فيهم الذين لم يبلغوا عن الأعراض مجددا، أظهروا عجزا إدراكيا كبيرا".
وحذر الباحثون في الدراسة التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران: "كان العجز واسع النطاق، وأثر على مجالات معرفية متعددة".
واستخدمت الدراسة الاختبارات المعرفية - مثل تذكر الكلمات أو ربط النقاط في لغز - والتي غالبا ما تُستخدم لتقييم أداء الدماغ في أمراض مثل الزهايمر.
وأوضحت أن العيوب المعرفية كانت "ذات حجم تأثير كبير" و"متدرجة مع شدة الأعراض"، خاصة أولئك الذين نقلوا إلى المستشفى، وأيضا "بين أولئك الذين لم يتلقوا علاجا في المستشفى".
وقال آدم هامبشاير، الطبيب في إمبريال كوليدج لندن، الذي قاد البحث، لـTimes of London، إنه "كان الفرق كبيرا بما يكفي، لملاحظة التأثير على القدرة في التعامل مع عملك المعتاد وحياتك اليومية".
كما أضاف: "تتوافق النتائج مع "ضبابية الدماغ" التي أبلغ عنها العديد من الأشخاص الذين، حتى بعد شهور من التعافي، يقولون إنهم غير قادرين على التركيز على العمل أو التركيز على ما فعلوه من قبل".
ووصفت الدراسة النتائج بأنها "دعوة واضحة لمزيد من البحث التفصيلي".
وحذر خبراء آخرون غير مشاركين في الدراسة من أنه ينبغي النظر إلى النتائج ببعض الحذر - خاصة وأن الدراسة لم تسجل نتائج الاختبار المعرفي قبل وبعد.
وفي حديثها مع "رويترز"، قالت جوانا واردلو، أستاذة التصوير العصبي التطبيقي في جامعة إدنبرة: "لم تكن الوظيفة المعرفية للمشاركين معروفة قبل "كوفيد"، والنتائج أيضا لا تعكس التعافي على المدى الطويل - لذا فإن أي تأثيرات على الإدراك قد تكون قصيرة المدى".
ووصف ديريك هيل، أستاذ علوم التصوير الطبي في جامعة كوليدج لندن، النتائج بأنها بحث "مثير للاهتمام" ولكنه "غير حاسم" حول تأثير فيروس كورونا على الدماغ.