وتتبع الباحثون في جامعة السوربون أكثر من 104 آلاف شخص على مدار 10 سنوات، ودرسوا عدد المشروبات الغازية التي تحتوي أو لا تحتوي على السكر، التي تناولوها خلال تلك الفترة.
ووجد معدو الدراسة أن مستهلكي المشروبات الغازية، سواء تلك التي تحتوي على السكر أو التي لا تحتوي، عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغية أو النوبات القلبية بنسبة 20 بالمئة أكثر ممن لا يتناولونها على الإطلاق.
وقسم علماء الدراسة من أجريت عليهم الأبحاث إلى 3 فئات، غير مستهلكين للمياه الغازية ومستهلكون منخفضون ومستهلكون مرتفعون، فيما قسموا المشروب إلى سكري أو محلى صناعيا.
وطلب البحث من المشاركين ملء 3 استمارات غذائية كل 6 أشهر، وبحثت السجلات بين عامي 2009 و2019 عن أي علاقة بين المشروبات ومشكلات القلب والدماغ.
وتوصل البحث إلى أن المشاركين الذين شربوا الكثير من مشروبات "الدايت" لديهم نفس مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مقارنة بمن استهلكوا المشروبات السكرية.
وارتفع احتمال إصابة فئة المستهلكين المرتفعين بأمراض القلب إلى 20 بالمئة، مقارنة بغير المستهلكين الذين أقبلوا على خيارات أخرى مثل الماء أو الشاي أو القهوة، حسب النتائج المعلنة.
وخلص المؤلف الرئيسي للدراسة إيلوي تشازيلاس، إلى أن "تناول كميات كبيرة من المشروبات السكرية أو المشروبات المحلاة صناعيا، ارتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
واعتبر تشازيلاس أن هذه النتيجة تشير إلى أن "المحليات الصناعية قد لا تكون بديلا صحيا للمشروبات السكرية".
وغالبا ما يتم تسويق مشروبات الحمية مثل المياه الغازية "الدايت"، كطريقة لتقليل تناول السعرات الحرارية والسكر، لكن الخبراء قلقون من الأدلة المتزايدة على أن المحليات الصناعية تحدث خللا بعملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يزيد من سرعة امتصاص السكر.