ومن التفاح إلى العسل إلى المرمية والسفرجل، ومن الكركديه إلى إكليل الجبل، هل تعلم أن هناك أكثر من 100 نوع من الخل في العالم؟
الوزن والسمنة
كما يمكنك إضافة ملعقة كبيرة من الخل إلى السلطات والأطباق الخاصة بك يوميا، ويمكنك خلط هذه الكمية بالماء والاستفادة منها لتقليص وزنك، ولكن لا ينبغي أن ينظر إلى تناول ملعقة واحدة من الخل يوميا كعلاج للسمنة فقط، كما تقول أخصائية التغذية التركية إيبيك إرتان.
وأشارت أخصائية التغذية بحسب تقرير لصحيفة "حرييت" وترجمته "عربي21"، إلى أن هناك دراسات تظهر أن ملعقة كبيرة من الخل تضيفها إلى وجباتك كل يوم لمدة ثلاثة أشهر، قد تسبب انخفاضا بمقدار .4- .7 نقطة في مؤشر كتلة الجسم.
السعال المستعصي
ومن المعروف أن أبرز الشخصيات في تاريخ الطب عبر التاريخ أبقراط، والذي يعتبر أبا الطب، استخدم الخل لعلاج الالتهابات والجروح الحادة في القرن الرابع قبل الميلاد.
وعلى الرغم من أنه تبين الآن أنه غير فعال ضد جميع أنواع البكتيريا، إلا أنه لا يزال يُستخدم مزيج من العسل والخل كتركيبة قديمة جدا ضد السعال المستعصي.
كما أن الخل يمكن استخدامه في التهابات الجلد اعتمادا على نوع البكتيريا المسببة للعدوى، ولكن يجب عدم النسيان أن الحموضة العالية قد تسبب التهيج.
يدعم نظافة الأطعمة
ويساعد الخل في الحفاظ على الأطعمة دون فسادها بفضل حمض الخليك الموجود فيه، لأن البكتيريا الضارة لا تستطيع البقاء في البيئات الحمضية العالية.
وتعد إضافة الخل إلى مياه الغسيل للخضروات والفواكه فعالة في الحفاظ على نظافة الطعام.
ويمكننا ضمان تطهير الخضار والفواكه عن طريق نقعها في الماء حيث نضع ملعقة كبيرة من الخل في لتر واحد من الماء لمدة خمس دقائق.
مفيد جدا في حالات ارتفاع ضغط الدم
وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران، شهدت التي شربت الماء مع الخل كل يوم انخفاضا في ضغط الدم مقارنةً بغير شاربيها.
ولا توجد دراسات على البشر حتى الآن، ومع ذلك، نظرا لأن الخل يضيف نكهة إلى الأطعمة، فإنه يمكن أن يقلل الحاجة إلى الملح وبالتالي يساعد أيضا في خفض ضغط الدم.
وإذا كان الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، فقد يكون من الجيد خلط ملعقة كبيرة من الخل مع الكثير من الماء وتناولها.
مكافحة الأورام
أظهرت دراسة أخرى أجريت على الفئران تأثير الخل على الأورام، ففي مجموعتي الفئران اللتين تم تحفيز السرطان فيهما بطريقة التطعيم، وجد أن الفئران التي تم تغذيتها بماء الخل تحتوي على خلايا سرطانية أقل بكثير من الفئران التي لم تتغذ.
ومع ذلك، يعتقد العلماء أن الخل يساعد على تفتيت الألياف الغذائية في الأمعاء عن طريق الأحماض الدهنية الصحية.
يساعد على توازن السكر بالدم
تشير الدراسات إلى أن تناول الخل الأبيض بعد تناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات يقلل بشكل كبير من نسبة السكر في الدم، ويزيد بشكل كبير من حساسية الأنسولين.
ويظهر مؤشر نسبة السكر في الدم زيادة في مستوياته بعد ساعتين من استهلاك الطعام، والأطعمة التي تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم عالية تدخل بسرعة الدم وتؤثر على مستويات السكر.
وباختصار، فإن نتائج هذه الدراسة تعني أن الخل الأبيض يساهم في موازنة مستويات السكر في الدم، ويعتقد أن حمض الخليك الموجود في الخل يلعب دورا في المساعدة في إدارة نسبة السكر في الدم لأنه يتفاعل مع إنزيمات هضم النشا.
وعلى الرغم من هذه الخصائص، لكن الخل لا يعالج مرض السكري، ولكن استخدام كمية معينة يمكن أن يساعد الجسم على هضم الكربوهيدرات بشكل أفضل.
يحمي الأمعاء
ويعد الخل أحد أقدم منتجات الخميرة، والمركبات المفيدة، وخاصة مضادات الأكسدة، التي يتم إطلاقها أثناء التخمير كافية للخل ليكون مادة غذائية صديقة للأمعاء.
ومن أجل تعزيز النباتات المعوية لدينا والحفاظ على مناعتنا عالية، نحن بحاجة أيضا إلى تضمين الخل في نظامنا الغذائي.
انتبه واحذر
وعلى الرغم من أنه يحتوي على العديد من الفوائد، إلا أن هناك نقاطا مهمة للغاية يجب مراعاتها عند استهلاك الخل، منها أنه قد يؤدي الاستخدام المستمر له لتآكل ما يعرف بـ"مينا الأسنان".
كما أن أولئك الذين يعانون من أمراض الكلى يجب ألا يستهلكوا الخل بانتظام، وإذا كنت تعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل القرحة والارتجاع والتهاب المعدة، فعليك الابتعاد عن الخل.
وحتى لو لم يكن لديك أي مشاكل صحية، لا تستخدم الخل مباشرة، تناوله عن طريق تخفيفه بالماء.