وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن جثث المقاتلين السوريين تم تسليمها في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أقاربهم على الحدود السورية التركية.
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء الأقارب أن "القتلى كانوا من المرتزقة الذين جندتهم التشكيلات المسلحة المدعومة من تركيا في سوريا للمشاركة في المعارك ضد أرمينيا إلى جانب أذربيجان".
وشهد هؤلاء بأن المقاتلين السوريين الموالين لتركيا حصلوا على وعود برواتب شهرية، وسافروا إلى أذربيجان انطلاقا من جنوب تركيا.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد نشرت مقالا في وقت سابق، أفادت فيه بنقل مئات من المسلحين المرتبطين بتركيا من سوريا إلى منطقة الصراع في قره باغ.
واندلعت، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
ونفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إرسال بلاده مقاتلين من المعارضة السورية إلى أذربيجان.
كما نفى الرئيس الاذربيجاني الهام علييف استعانة بلاده بالمرتزقة. واكد ان لم تقدم أي دولة أدلة تثبت هذا الادعاء.
وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء عن قلقها إزاء المعلومات بشأن نقل مقاتلين ينتمون لجماعات إرهابية من غرب آسيا إلى منطقة الصراع في قره باغ، لافتة إلى أن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، نقل هذا القلق إلى نظيره التركي، خلوصي أكار، خلال محادثة هاتفية جرت بينهما يوم الاثنين.