وقال الاخصائي بالامراض الصدرية والتنفسية بوزارة الصحة عدي طاهر الهاشمي، ان كورونا تهاجم كل عضو بالجسم عبر تجلطات دموية، إذ يسبب تأثير الفيروس رد فعل الجسم المناعي، وحدوث اختلافات كبيرة بالصفائح الدموية وايقاف سلسلة من التفاعلات الحيوية بالجسم، مما يؤدي الى زيادة نسبة التخثر بصورة متفاوتة وحدوث مجموعة من التجلطات بعضها كبيرة وبعضها صغيرة.
وأضاف ان المصابين بالفيروس يجب عليهم تناول الاسبرين او مضادات التخثر خشية من تعرضهم لجلطات دماغية او قلبية اعتمادا على البحوث العالمية بهذا المجال، مضيفا ان كورونا يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان بعض الحواس، منها فقدان السمع او البصر او الادراك بسبب الجلطات الخفيفة غير المحسوسة التي تصيب الدماغ، وبالتالي قد يفقد الذاكرة، وقد يغزو الكليتين أو الرئة وهذه كلها تاثيرات الفيروس المباشرة او غير المباشرة، ولا يزال يفاجئ العلماء بأعراضه المختلفة من مصاب لآخر.
وطالب الهاشمي المصابين بمراجعة اطباء متخصصين بالباطنية او الامراض التنفسية حصرا، وعليهم مراجعة المركز الصحي لتشخيص اصابتهم وتحويلهم الى الطبيب الاخصائي لتناول العلاج اثناء اصابتهم بالفيروس تحاشيا للاصابة بالتجلطات غير المحسوسة التي اصيب بها اكثر مرضى فيروس كورونا.
واشار الى ان المرضى الذين أصيبوا بالفيروس محميون بنسبة 100 بالمئة من تكرار الإصابة مجددا، خاصة مع إنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة التي تعد أشبه بالاسلحة القوية داخل الجسم، وقد تتكرر اصابتهم بالفيروس بعد مرور ستة اشهر او عام وهذا احتمال ضعيف جدا بمعنى وجود خلل بالجهاز المناعي.
واعرب الهاشمي عن امله بنهاية الفيروس من خلال ايجاد لقاح فعال وناجح يمنع او يقلل شدة الاصابة لانه من سلالة الفيروسات المتجددة، فيتغير بتغيير جيناته، على عكس لقاح الانفلونزا العادية الذي يعمل على تقليل شدة الاصابة او انتهائها.واكد ان المختصين بالوبائيات يتوقعون حدوث طفرة جينية جديدة للفيروس خلال المدة المقبلة تتسبب بارتفاع اعداد الاصابات، وهذا ما اكدته منظمة الصحة العالمية بوجود موجة عدائية هجومية جديدة اثناء قدوم فصل الشتاء.