ادوية المضادات الحيوية
قد ننسى أحيانا اخذ إحدى الحبوب الموصوفة لنا من المضادات الحيوية أو نتوقف عن تناول الدواء، ولكن حتى إذا لم نشعر بأي سوء فإن البكتيريا قد تظل موجودة في أجسامنا وقد تجعل المرض يعاود الظهور مرة أخرى.
غير أن الأمر الأهم والأكثر مدعاة للقلق، هو أن من يتناولون المضادات الحيوية بطريقة خاطئة إنما يساهمون في تزايد عدوى المستشفيات التي تعد إحدى أكبر المشكلات التي تؤرق السلطات الصحية في العالم.
فإذا لم ينه المريض تناول مجموعة الحبوب الموصوفة له فإن البكتيريا قد تستمر في الحياة، وتتعلم كيفية مقاومة الأدوية.
ما العمل؟
يقول الدكتور دون هاربر: يجب على المريض دائما إنهاء كورس الحبوب الموصوفة له من المضادات الحيوية، والتأكد من أخذ الحبة في وقتها كل يوم، وأنه إذا ما عانى من أي آثار جانبية، فإن عليه مراجعة الطبيب.
أما إذا ما نسي المريض تناول الجرعة، فعليه تناولهما في أقرب وقت عند تذكره لذلك، وإذا كان ذلك قريبا من توقيت تناول الجرعة التالية، تخلى عنها وتناول الجرعة التالية كما اعتاد على ذلك.
ولكن يجب عدم أخذ جرعة مزدوجة فقد يؤدي هذا الأمر إلى حدوث آثار جانبية مثل الإسهال والشعور بالغثيان، ويجب دائما مراجعة الطبيب عند تناول جرعة زائدة.
ادوية مضادات الاكتئاب
هنالك العديد من الأدوية لمكافحة أعراض الاكتئاب، وتأثير نسيان أخذ جرعة من جرعاتها يتفاوت بشدة، والعامل الأساسي في هذا الصدد هو السرعة التي يغادر بها الدواء الجسم.
وتقول كاثرين دالتون من جمعية “مايند” للصحة النفسية أن بعض الأدوية تترك الجسم بوتيرة أسرع من غيرها، بينما يستمر البعض الآخر لعدة أيام داخل أجسامنا مثل دواء علاج الاكتئاب الشهير بروزاك،وبالتالي فإننا قد لا نلاحظ إذا ما نسينا تناول حبة واحدة فقط.
كما تتراوح أعراض الانسحاب فيما بين الدواء والآخر، كما بين الفرد والآخر، وقد تأتي هذه الأعراض الانسحابية في شكل شعور بالدوار الخفيف، والغثيان، والفتور، والصداع، والصعوبة في النوم.
ما العمل؟
تقول الدكتور كاثرين دالتون، إذا ما نسي الشخص تناول حبة أو جرعة من الدواء فعليه تناولها حال تذكره ذلك، أما إذا ما اقترب موعد تناول الحبة التالية ولم تظهر عليه أي أعراض، فعليه تجاهل أخذها، ولكن يجب عدم أخذ جرعة مزدوجة لأن ذلك قد يقود إلى حدوث آثار جانبية خطيرة.
ادوية ضغط الدم
إذا لم نقدم على وضع روتيني خاص لأخذ ادوية ضغط الدم، فإن ذلك قد يؤدي إلى نسيان تناولها، ويعود هذا الأمر بكل بساطة إلى أن ضغط الدم عادة ما لا تنتج عنه أعراض، ولهذا السبب غالبا ما يشار إلى ضغط الدم على أنه القاتل الصامت.
ويقول الدكتور مايكل مين، من جمعية ضغط الدم البريطانية ” أن نسيان تناول حبة واحدة لن يكون له تأثير كبير، ولكن إذا ما استمر المريض في النسيان، فإن ضغط الدم سيصعب السيطرة عليه بطريقة سليمة على المدى البعيد، مما قد يعرض حياة الشخص إلى الإصابة بالسكتة القلبية أو الدماغية”.
ما العمل؟
يقول الدكتور مين، أنه إذا نسي المريض تناول الجرعة الموصوفة له، وتذكر أخذها بعد مضي فترة قصيرة، فعليه تناولها.
أما إذا تذكرها في المساء، وفي العادة كان يتناولها أثناء الصباح، عليه تجاهل أخذها، والاستمرار في روتينه العادي، ويجب عدم أخذ جرعة مزدوجة، لأن ضغط الدم قد ينخفض كثيرا، مما قد يجعله يشعر بالدوار الخفيف.
ادوية مرض السكري
مرض السكري حالة يرتفع فيها مستوى السكر كثيرا في الدم، وهناك نوعان من هذا المرض:
النوع الأول، حيث لا إمكانية لإفراز الإنسولين، أي الهرمون الذي يحول السكر في الدم إلى طاقة.
أما النوع الثاني، فهو الحالة التي لا يستطيع فيها الجسم إفراز ما يكفي من الإنسولين، أو أن الإنسولين الذي يفرزه لا يعمل بطريقة مناسبة.
ويمكن السيطرة على النوع الأول عن طريق اتباع نظام غذائي مع أخذ إبر الإنسولين، بينما يتم ضبط النوع الثاني عن طريق النظام الغذائي أو تناول بعض الحبوب أو الإنسولين لضبط مستوى السكر في الدم، وتقول كاثي مولتون المتخصصة في مرض السكر “ترتبط مواعيد تناول الأدوية بمواعيد الوجبات، لأن الشخص يكون في حاجة إليها لموازنة ارتفاع مستوى السكر في الدم الناتج عن تناول الطعام”.
ما العمل؟
تضيف كاثي مولتون أنه إذا نسي المريض تناول الدواء وتذكر ذلك بعد مرور ساعة، فإنه يستطيع تناولها ولكن إذا طال وقت عدم تناول الحبة، فإن ذلك قد يقود إلى انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم، كما قد يؤدي إلى التعرق وعدم التركيز، والإغماء ويمكن علاج هذه الحالة بسهولة عن طريق تناول مشروب، أو طعام حلو، وإذا كان يقود السيارة، فإن هذا الأمر يشكل خطرا بالنسبة له.
وللتأكد فإن على الشخص قياس مستوى جلوكوز الدم، وإذا كان الوقت قريبا من تناول الوجبة التالية وجرعة الدواء، وكان المستوى مستقرا، فإنه يستطيع الانتظار، أما إذا كان مرتفعا فعليه تقديم موعد الوجبة وتناول الدواء، وتنصح بعدم أخذ جرعة مزدوجة، فإن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض كبير في جلوكوز الدم.
وإذا كان ممن يتناولون الإنسولين ولم يكن معه، فعليه التوجه بسرعة إلى أقرب صيدلية، وتشرح كاثي ذلك بقولها “إذا ارتفع مستوى السكر في الدم كثيرا، فقد يشعر الإنسان بأنه متوعك، ولا يستطيع التنفس وبإحساس بالعطش، وعليه السعي للحصول على المساعدة الطبية حتى يتفادى الدخول في إغمائة قاتلة”.
ويقترح بعض الخبراء على المريض حمل بطاقة تحتوي على نوع الإنسولين الذي يتناوله ومقدار الجرعة.