بكاء كيم جاء خلال كلمة له ألقاها أمام حشد عسكري بحضور ضخم من المدنيين، في منتصف الليل بالتوقيت المحلي، في العاصمة في العاصمة بيونغ يانغ، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 75 لحزب العمال الحاكم.
كيم وخلال حديثه عن الصعوبات التي مرت بها البلاد بكى، وقال: “أشعر بالخجل لأنني لم أستطع أن أكافئكم بشكل مناسب على ثقتكم الكبيرة (…)، لم تكن جهودي وتفانيّ كافيين لإخراج شعبنا من ظروف العيش الصعبة”، مضيفاً: “فوق كل شيء، أشعر بالامتنان الشديد لجميع أفراد شعبنا الذين يتمتعون بصحة جيدة وسليمة”.
بدا كيم متأثراً خلال إلقائه لهذه الكلمات، واضطر إلى إنزال نظارته بسبب البكاء، بينما أظهرت مشاهد فيديو نشرها الإعلام الكوري الشمالي تأثر العسكريين والمدنيين بكلمته وبكائه.
كان كيم قد أشار بكلمته أيضاً إلى أن “بلاده لديها صفر إصابات بفيروس كورونا”، وأعرب عن أسفه وشكره للشعب الكوري الشمالي، في إشارة إلى المصائب التي تعرضت لها كوريا الشمالية خلال العام الجاري.
استعراض للقوة:
كان العرض العسكري الذي حضره كيم جونغ، ولم يسبق له مثيل، قد كشف عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات، كما شهد عرض صواريخ طويلة المدى لأول مرة منذ عامين.
محللون قالوا إن الصاروخ الذي عُرض على متن مركبة نقل لها 11 محوراً للعجلات، سيكون في حالة دخوله الخدمة أحد أكبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المنقولة براً في العالم، فيما قالت ميليسا هانهام، نائبة مدير منظمة (أوبن نيوكلير نتورك) “هذا الصاروخ وحش”.
كما كشف العرض عن الصاروخ هواسونج-15، وهو الصاروخ الأطول مدى الذي تختبره كوريا الشمالية، ويبدو أنه صاروخ باليستي جديد يُطلَق من الغواصات.
كان كيم قد بدا سعيداً للغاية رفقة جنرالاته وهم يشاهدون العرض العسكري الضخم، وأظهر مقطع فيديو كيم وهو يضحك برفقة اثنين من القادة العسكريين خلال العرض.
وأكد كيم جونغ أون أنه “لا يريد استخدام القوة العسكرية ضد أحد، لكن الدولة تواصل تطويرها لحماية نفسها”.
كذلك تمنى الزعيم الكوري أن تتغلب كوريا الجنوبية على فيروس كورونا، قائلاً: “أتمنى الصحة الجيدة لجميع الناس في أنحاء العالم الذين يكافحون الفيروس الشرير”.
وفي رسالة أكثر مرونة نحو كوريا الجنوبية، قال كيم: “نأمل أن يأتي اليوم الذي نمسك فيه بأيدي بعضنا”.