وأعلنت شركة "نوفافاكس"الأمريكية أنها بدأت في بريطانيا المرحلة 3 من التجارب السريرية على لقاحها المضاد لكورونا ليصبح بذلك اللقاح التجريبى 11 في العالم الذي يبلغ هذه المرحلة النهائية.
وقالت الشركة إن 10 آلاف متطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاما سيشاركون في هذه التجارب.
و”نوفافاكس” واحدة من 6 شركات حصلت من الحكومة الفيدرالية الأمريكية على تمويل بـ1.6 مليار دولار لإنتاج 10 مليون جرعة من اللقاح.
وأكثر المشاريع الغربية تقدما على طريق إنتاج لقاح مضاد للفيروس الفتاك هو اللقاح التجريبى الذي طورته آسترازينيكا، الشريكة لجامعة أكسفورد، ولقاحان آخران طورتهما شركتا “فايزر” و”موديرنا”، فضلا عن مشاريع مماثلة يجرى العمل عليها في الصين وروسيا.
وتجاوزت حصيلة كورونا في الولايات المتحدة 7 ملايين إصابة، بما يمثل أكثر من 20% من الإجمالى العالمى، وذلك بعد أيام من تجاوز الوفيات 200 ألف، وهو الأكبر في العالم.
ويموت أكثر من 700 أمريكى يوميا بسبب كورونا، ووفقا لإحصاء رويترز، فقد زاد عدد حالات الإصابة في نصف الولايات الأمريكية الخمسين هذا الشهر، وسجلت 10 ولايات زيادة قياسية في عدد الإصابات اليومية في سبتمبر.
وارتفعت الإصابات الجديدة الأسبوع الماضى بعد انخفاضها على مدى 8 أسابيع متتالية. ويعتقد خبراء في الصحة أن الزيادة ترجع إلى إعادة فتح المدارس والجامعات فضلا عن الحفلات خلال عطلة عيد العمال في الآونة الأخيرة.
وعدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في الولايات المتحدة هو الأعلى في العالم، تليها الهند بعدد يبلغ 5.82 مليون ثم البرازيل 4.6 مليون، ويبلغ متوسط الإصابات اليومية الجديدة في الولايات المتحدة حاليا 40 ألفًا.
وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمام أنصاره بمدينة شارلوت بولاية كارلينا الشمالية، أن توزيع لقاحات بلاده ضد كورونا يمكن أن يجرى خلال 24 ساعة من موافقة الهيئة التنظيمية المختصة عليه، وقال ترامب إن عدد الوفيات انخفض بنسبة 85٪ منذ أبريل، وقال بهذا الشأن “فى أوروبا هناك زيادة بنحو 50٪، كما ترون، زيادة خطيرة للغاية”.
وأضاف: “الإدارة الأمريكية تطور 4 لقاحات في وقت قياسى. اللقاح سيوزع قبل نهاية العام أو قبل ذلك بكثير”.
ويقول البيت الأبيض إن الحكومة الأمريكية قدمت 1.2 مليار دولار إلى شركة الأدوية البريطانية السويدية “آسترازينيكا”، وخصصت 486 مليون دولار لشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية “مودرن”، و456 مليون دولار لشركة “جونسون أند جونسون” للغرض ذاته.
وتعمل شركتا “ميرسك” و”بفيزر” أيضا على إنتاج لقاح مضاد للفيروس التاجى في الولايات المتحدة، واستثمرت واشنطن في هذه المشاريع 12 مليار دولار.
من جانبه، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن سلطات ولايته ستجرى اختباراتها الخاصة على أي لقاح يتم اعتماده فيدراليا بسبب مخاوف من تسييس عملية التحقق من نجاعة اللقاح. وقال كومو للصحفيين: “بصراحة، لن أثق برأى الحكومة الفيدرالية”.
في الهند، تم تسجيل 1141 وفاة و86052 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وسجلت البرازيل 831 وفاة و32817 إصابة جديدة، فيما سجلت المكسيك 490 وفاة و5408 إصابات جديدة، فيما سجلت روسيا 108 وفيات و7212 إصابة جديدة في أعلى مستوى له منذ 23 يونيو.
وفى فرنسا، حذر رئيس الوزراء جان كاستيكس، من أن الحكومة قد تضطر لإعادة عزل بعض المناطق إذا لم يتحسن عدد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة، ودافع عن القيود الصارمة التي اتخذت الأربعاء.
وقال لتلفزيون (فرنسا 2) “إنه سباق مع الوقت، يجب على المواطنين التحلى باليقظة وتوخى الحذر، وإذا لم نتخذ خطوة، فقد نجد أنفسنا في وضع مشابه لما حدث في الربيع (الماضي)”.
وردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا تتجه نحو فرض إجراءات العزل العام مجددا، قال إن الحكومة لا ترغب في ذلك، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام الأمر إذا تدهورت الأوضاع.
وسجلت فرنسا 16 ألفا و96 إصابة جديدة، مسجلة رابع أعلى معدل للإصابات اليومية الجديدة على الإطلاق منذ 8 أيام.
أما ألمانيا فسجلت 15 وفاة و2153 إصابة جديدة، فيما سجلت سلوفاكيا 419 إصابة جديدة، وهى زيادة قياسية جديدة، لأنه يمثل أعلى حصيلة يومية للإصابات على التوالى، علما بأن سلوفاكيا تشهد أحد أقل معدلات الوفاة بالفيروس في أوروبا.
وفى الصين، تم الإعلان عن 8 إصابات جديدة، جميعها لقادمين من الخارج.