وحلل مجموعة من العلماء تابعون لمعاهد أمريكية وتايلندية مختلفة البنية العظمية لما يقرب من 30 نوعا من أسماك لوت، وهي عبارة عن أحد أصناف عائلة الأسماك الصغيرة التي تتواجد عادة في جنوب وجنوب شرق وشرق آسيا.
ووصف الفريق ثلاث فئات من أشكال الحوض العظمي لأول مرة على الإطلاق الخاصة لهذه الأسماك، والتي تربط العمود الفقري بعظام زعانف الحوض.
وجد الباحثون 10 أنواع أخرى من صنف أسماك " loaches" تمتلك نفس حزام الحوض الضخم بشكل غير عادي مثل سمكة الكهوف، بحسب البحث المنشور في "weather".
وقال عالم الأحياء زاكاري راندال، وهو أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة: "لا يوجد لدى الأسماك عادة أي صلة بين العمود الفقري والزعنفة الحوضية"، وأضاف "ولكن من قبل ، كانت الفكرة هي أن سمكة الكهوف كانت فريدة تمامًا. ما هو رائع حقًا في هذه الورقة هو أنها تظهر بتفاصيل عالية أن مشدات عظام الحوض القوية أكثر شيوعًا مما كنا نظن في عائلة لوش هيل ستريم".
واستخدم العلماء الفحص بالأشعة المقطعية وتحليل الحمض النووي لتتبع التاريخ التطوري لعائلة اسماك (لوش هيل ستريم)، ووجد الفرق أن عظام الحوض القوية قد ظهرت في الكثير من الأصناف البحرية.
وقال راندال: "على الرغم من وصف ودراسة سمكة الكهف لأول مرة في عام 1988، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم إدراجها في شجرة عائلة لوش هيل ستريم".
ونوهت الباحثة الرئيسية في الدراسة، كالي كروفورد، إلى أن هذه "الأسماك تتمتع بقدرات عالية للمشي على الأرض، لم يتم رصدها في وقت سابق".
وتشير الباحثة إلى أن هذه الأسماك تمتعت بهذه الميزات للتأقلم مع الطبيعة التي تعيش فيها داخل الكهوف، حيث تسعى هذه الأسماك للبحث عن أماكن ومياه أكثر وفرة للطعام بالإضافة لتعرضها لتدفق المياه السريع والذي يحتم عليها التشبث باستخدام هذه الأقدام أو الأيدي.
تسمح لها القدرة على المشي بالتشبث بمجاري الأنهار الصخرية والتنقل بين الموائل وتسلق الشلالات مع تقلبات مستويات المياه.
وصدم الباحث راندال وفريقه عند العثور على ستة من هذه الأسماك متشبثة ضمن "سرير" صنعته في مجرى مائي في أحد الكهوف في شمال غرب تايلاند في عام 2019، تقاوم التيار المائي السريع.