شذرات من حياة الإمام السجاد عليه السلام...5 من عبادته

الخميس 3 سبتمبر 2020 - 09:53 بتوقيت غرينتش
شذرات من حياة الإمام السجاد عليه السلام...5 من عبادته

اسلاميات-الكوثر: في الحلقات الاولى والثانية الثالثة من شذرات من حياة الامام علي السجاد عليه السلام تناولنا التعريف بالامام (ع) والقابه، حيث لقب بزين العابدين وسيد العابدين وذو الثفنات والزكي والامين والسجاد، وكل من هذه الالقاب لها دلالاتها في حياة الامام سلام الله عليه، كما تناولنا التعريف بولادته، تاريخا ومكانا، وكنيته، وعوامل استشهاده، وسيرته مع أهل بيته وهيبة الامام (ع) واخلاقه.

لنواصل التعريف بالامام السجاد عليه السلام، ونتناول سیرته العبادية:

سيرته العبادية:

قيل لعلي بن الحسين عليهما السلام كيف أصبحت يا ابن رسول الله قال: أصبحت مطلوبا بثمان: الله تعالى يطلبني بالفرائض، والنبي (ص) بالسنة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان باتباعه، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب.

وضوؤه: رووا عنه (ع) انه إذا أراد الوضوء اصفرّ لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟ فأجابهم عن خوفه وخشيته من الله قائلا: (أتدرون بين يدي من أقوم ؟)

صلاته: فيُذكر بأنه "كَانَ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ غَشِيَ لَوْنَهُ لَوْنٌ آخَرَ، وَكَانَ قِيَامُهُ فِي صَلَاتِهِ قِيَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ، كَانَتْ أَعْضَاؤُهُ تَرْتَعِدُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وكَانَ يُصَلِّي صَلَاةَ مُوَدِّعٍ يَرَى أَنَّهُ لَا يُصَلِّيَ بَعْدَهَا أَبَدا"

صومه: سُئلت جارية له عن عبادته عليه السلام: فقالت: ما قدمت له طعاما في نهار قطّ، فقد كان يحث على الصوم، فقد قال: إنَّ الله تعالى وكَّلَ ملائكة بالصائمين.

زهده: سئل الزهري (من رواة التابعین) عن أزهد الناس، فقال: علي بن الحسين.

وروي عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه رأى سائلا يبكي، فتأثر منه، وراح يقول: "لو أنَّ الدنيا كانت في كفِّ هذا، ثم سقطت منه لما كان ينبغي له أن يبكي عليها".

حجّه: ذكر ابن عبد ربه: أنه حج خمسا وعشرين حجّة راجلا.

الإنابة لله تعالى:

نقلت لنا الكثير من كتب الأدعية أدعية للإمام السجادعليه السلام في الإنابة لله تعالى، ومنها دعاؤه عند اللجأ إلى الله تعالى، والذي جاء فيه: اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ تَعْفُ عَنَّا فَبِفَضْلِكَ، وَإِنْ تَشَأْ تُعَذِّبْنَا فَبِعَدْلِكَ * فَسَهِّلْ لَنَا عَفْوَكَ بِمَنِّكَ، وَأَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكَ بِتَجَاوُزِكَ، فَإِنَّهُ لَا طَاقَةَ لَنَا بِعَدْلِكَ، وَلَا نَجَاةَ لِأَحَدٍ مِنَّا دُونَ عَفْوِكَ * يَا غَنِيَّ الْأَغْنِيَاءِ، هَا نَحْنُ عِبَادُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَأَنَا أَفْقَرُ الْفُقَرَاءِ إِلَيْكَ، فَاجْبُرْ فَاقَتَنَا بِوُسْعِكَ.

              اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم