في يومِ عاشوراءَ والآلامِ
أبكِي الحسينَ ومحنةَ الأيتامِ
وأقولُ واحزناهُ مِن ظُلمٍ بغى
وعدا على الايمانِ والاسلامِ
تبكيكَ عيني يا حسينُ مُجندلاً
بين الوُحُوشِ وطغمةِ الإجرامِ
ومصارعُ الغالِينَ منكَ قريبةٌ
وعيالُ أحمدَ نُهزَةُ الأخصامِ
يا كربلاءَ تحدثَّي عَن غُربةٍ
نالتْ من الأجبالِ والآكامِ
قُصِّي علينا أمْرَ صَبرِ اُولي النهى
عند النزالِ ويومَ عَزَّ الحامي
قُصِّي علينا كربلاءُ مَآثراً
ما زِلنَ مُنطلَقاً لكلِّ إمامِي
يا ذاكراً أَلَمَ الطُّفوفِ مُصيبةً
والسبطُ في جنبِ الشريعةِ ظامِ
ذِكْراً يهيجُ لهُ جميعُ جوارحي
ويَشيدُ عزماً صائناً إسلامي
يا باكياً سبطَ النبيِّ مَودَّةً
طُيِّبْتَ نفساً يا أخا الآلامِ
أََسبِلْ دُمُوعَ العينِ واذكُرْ رِزْءَهُ
طُهْراً تحدَّى فتنةَ الظُّلامِ
وجهادَهُ هو والصحابُ أماجداً
حَمَوُا العقيدةَ مِنْ فُسُوقِ لِئامِ
واسترخَصُوا الأرواحَ وهي عزيزةٌ
وهمُ السُّراةُ الى ذرى الإلهامِ
أنصارُ دينِ الله لبَّوا دعوةً
مِن خِيرةِ الأطهارِ والأرحامِ
مِن نسلِ فاطمَ والنبيِّ محمدٍ
وعليٍّ الكرارِ ذي الإكرامِ
نصروا الحسينَ زعيمَ كلِّ فضيلةٍ
ومُطَهَّراً يخشى على الأَحكامِ
في يومِ عاشُوراءَ ذادُوا خُلَّصاً
عن حُرمةٍ ورسالةٍ وإمامِ
فالأرضُ ثمَّةَ تستثيرُ مَلاحماً
وحسينُ طه سيدُّ الإقدامِ
ونداءُ ملحمةٍ يُحشِّدُ اُمَّةً
أبدَ الدهورِ الى هُدىً وسلامِ
فالقلبُ يَشتاقُ الحُسينَ فضائلاً
ولَكربلاءُ محجَّةُ الإحرامِ
ودمُ الحسينَِ هناك فيها ثورةٌ
تجتاحُ كلَّ مُخادعٍ وظلامي
عاشورُ تضحيةٌ ومنهجُ قائدٍ
من آلِ أحمدَ صادقٍ مقدامِ
______
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
١٠ محرم (عاشوراء) ١٤٤٢
٣٠ آب- اغسطس ٢٠٢٠