الشهيد القاسم بن الحسن عليهما السلام

الجمعة 28 أغسطس 2020 - 18:26 بتوقيت غرينتش
الشهيد القاسم بن الحسن عليهما السلام

عاشوراء_الكوثر:

هو المجتبى في الغاضريةِ رائدا     *****     فبورِكَ مِن شبلٍ تحدى الشدائدا

وقد أذهلَ المستذئبِينَ ببأسهِ     *****     وكانَ كما كانَ الزكيُّ مُجاهدا

فتىً أخضعَ الأهوالَ تترى كأنهُ     *****     مقيمٌ بريحانِ العقيدةِ لابِدا

حبيبٌ لقلبِ السبطِ يغمرُهُ جوىً     *****     فقد كانَ تذكارَ الزكيِّ مَحامِدا

وسار إلى حيثُ الجيوشُ مُقارعاً     *****     ذوي بغضةٍ لا يفقهونَ العقائدا

يُذكّرُهم بالأطهرينَ أَرُومةً     *****     ولكنهم صَمُّوا وعَقُّوا الأماجدا

وكانَ هُدى الحسَنِ الزكيِّ مُدافِعاً     *****     عن السِّبطِ عَمَّاً يستزيدُ مَراشِدا

يُنادي بهم إنَّ الحسينَ زعيمَنا     *****     صدوقٌ لهُ رُوحي الفِداءُ مُسانِدا

أمامٌ أجلَّتْهُ الفضائلُ طاهرٌ     *****     ومَن ذابَ في نهجِ الإمامةِ راشدا

علی القاسمِ انهالتْ جميعُ سيوفهِم     *****     ولكنهُ استعصى عليها عَوانِدا

فحاربَ أجنادَ الضلالِ مُكافحاً     *****     وأرهقَهم شأنُ الجبالِ مُصامِدا

فتىً حقَّرَ الدنيا الغرورَ ومَكرَهُا     *****     وأنزلَهُا مِن شِسْعِ نعلٍ مُباعِدا

وقد نالَهْ الغدرُ الحَقُودُ تكالباً     *****     بلحظةِ إهمالِ الهصورِ المكائدا

فراحَ الى باري الخلائقِ موقِناً     *****     وصارَ بأخلاقِ البواسلِ خالدا

فتیً مِن بني طه الأمينِ وسبطهِ     *****     مَضى راشداً في كربلاءَ وماجدا

عليه من الله السلامُ تحيةً     *****     وأكرِمْ بهِ حُرَّاً تَتبَّعَ والدا

بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي