فضل زيارة الامام الرضا عليه السلام (الجزء الثالث)

الأربعاء 26 أغسطس 2020 - 09:57 بتوقيت غرينتش
فضل زيارة الامام الرضا عليه السلام (الجزء الثالث)

اسلاميات - الكوثر: فضل زيارة الامام الرضا عليه السلام، الامام الرؤوف المدفون بأرض طوس.

تحدثنا في الاسبوعين الماضيين عن فضل زيارة الامام الرضا عليه السلام  وفي هذا الاسبوع سنتحدث ايضاً وضمن الحلقة الاخيرة من الموضوع، عن فضل زيارته عليه السلام.

وعن ابن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما تقول لمن زار أباك؟ قال: الجنة والله (21).
وعن ابن أسباط، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما لمن زار والدك بخراسان؟ قال: الجنة والله، الجنة والله (22).
وعن سليمان بن حفص، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: إن ابني عليا مقتول بالسم ظلما، ومدفون إلى جانب هارون بطوس، من زاره كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) (23). وعن أبي الصلت الهروي - في خبر دعبل - قال (عليه السلام): لا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس، كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له (24)
وعن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): ما لمن أتى قبر الرضا (عليه السلام)؟ قال: الجنة والله (25).
وعن داود الصرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: من زار قبر أبي فله الجنة (26).
وعن حمدان الدستوائي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، فقلت له: ما لمن زار أباك بطوس؟ فقال (عليه السلام): من زار قبر أبي بطوس، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال حمدان: فلقيت بعد ذلك أيوب بن نوح بن دراج، فقلت له: يا أبا الحسين، إني سمعت مولاي أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من زار قبر أبي بطوس، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقال أيوب: وأزيدك فيه؟ قلت: نعم. فقال: سمعته يقول - يعني أبا جعفر (عليه السلام) -: من زار قبر أبي بطوس، غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإذا كان يوم القيامة، نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يفرغ الله من حساب الخلائق (27).
وعن علي بن عبد الله بن قطرب، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: مر به ابنه وهو شاب حدث، وبنوه مجتمعون عنده، فقال: إن ابني هذا يموت في أرض غربة، فمن زاره مسلما لأمره، عارفا بحقه، كان عند الله جل وعز كشهداء بدر (28).
وعن زيد النرسي، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، قال: من زار ابني هذا - وأومأ بيده إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) - فله الجنة (29).
قال العلامة المجلسي (رحمه الله): ورأيت في بعض مؤلفات أصحابنا، قال: ذكر في كتاب (فصل الخطاب) عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: من شد رحله إلى زيارتي، استجيب دعاؤه، وغفرت له ذنوبه، فمن زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكتب الله له ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة، وكنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة (30).

هذا غيض من فيض مناقبه، وشرف بقعته، وفضل زيارته، رزقنا الله زيارته في الدنيا، وشفاعته وشفاعة آبائه وأبنائه في الآخرة، فإنه أرحم الراحمين.

المصادر :

21- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 257، بحار الأنوار 102: 37 / 27.
22- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 257، بحار الأنوار 102: 37 / 28.
23- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 260، بحار الأنوار 102: 38 / 32.
24- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 264، بحار الأنوار 102: 39 / 36.
25- بحار الأنوار 102: 39 / 37.
26- بحار الأنوار 102: 40 / 39 و40.
27- بحار الأنوار 102: 40 / 41.
28- بحار الأنوار 102: 41 / 43.
29- بحار الأنوار 102: 41 / 45.
30- بحار الأنوار 102: 44 / 51.