أصيب رجل يبلغ من العمر 33 عامًا يعيش في هونغ كونغ، بمرض "كوفيد 19" الناتج عن فيروس كورونا المستجد، للمرة الثانية هذا العام، حسبما أفاد باحثون صينيون.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، فإن دراسة في مرحلة ما قبل الطباعة، والتي قالت جامعة هونغ كونغ، أمس الاثنين، إنه تم قبول نشرها في مجلة "كلينيكال إنفكشيوس ديزيزس"، خلصت إلى أن حالة إعادة الإصابة حدثت بعد 142 يومًا من الإصابة الأولية.
كما أشارت الدراسة إلى أنه في الحالة الأولى، ظهر على الرجل أعراض، لكن الإصابة الثانية كانت عديمة الأعراض، ولم تظهر عليه أية أعراض ملحوظة.
وأظهرت الدراسة أن المريض أصيب خلال نوبة المرض الأولى، أصيب بسعال والتهاب في الحلق وحمى وصداع لمدة ثلاثة أيام، وتم تشخيص إصابته بـ"كوفيد 19" في 26 مارس/ آذار.
وخلال الإصاب الثانية، كان المريض عائدا إلى هونغ كونغ من السفر في إسبانيا عبر المملكة المتحدة، وجاءت نتيجة فحصه إيجابية أثناء فحص دخوله في مطار هونغ كونغ في 15 أغسطس/ آب، وفقا للدراسة. ثم نُقل الرجل إلى المستشفى مرة أخرى لكنه ظل بدون أعراض.
أظهر التحليل الجيني أن العدوى الأولى كانت من سلالة من فيروس كورونا الأكثر ارتباطًا بالسلالات المتواجدة في الولايات المتحدة أو إنجلترا، والتي تم جمعها في الربيع، والثانية كانت أكثر ارتباطًا بسلالات من سويسرا وإنجلترا.
وقال الباحثون:
توضح هذه الحالة أن إعادة العدوى يمكن أن تحدث حتى بعد بضعة أشهر من الشفاء من الإصابة الأولى. باختصار، يمكن أن تحدث العدوى الثانية بعد 4.5 شهر من أول إصابة مصحوبة بأعراض.
وأضافوا: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن كورونا المستجد قد يستمر كما هو الحال بالنسبة لفيروسات كورونا الأخرى المرتبطة بنزلات البرد، حتى لو اكتسب المرضى مناعة عن طريق العدوى الطبيعية أو عن طريق التطعيم".
أطلق الباحثون على هذه الحالة اسم "الحالة الأولى" لإعادة الإصابة بمرض "كوفيد 19" في ورقتهم، لكن خبراء آخرين يدعون إلى مزيد من البحث قبل تسمية هذه الحالة حقًا بأنها الأولى في العالم.
قالت ماريا فان كيركوف، التي تقود الاستجابة الفنية لجائحة كورونا في منظمة الصحة العالمية ورئيسة وحدة الأمراض الناشئة والأمراض حيوانية المصدر، خلال مؤتمر إعلامي في جنيف الاثنين: "ما أعتقد أنه مهم حقًا هو أن نضع هذا في سياقه".
وأضافت: "تم تسجيل أكثر من 24 مليون إصابة حتى الآن. وعلينا أن ننظر إلى شيء مثل هذا على مستوى السكان. ولذا فمن المهم جدًا أن نوثق كل شيء، في البلدان التي يمكنها القيام بذلك، فإذا كان من الممكن إجراء التسلسل سيكون ذلك مفيدًا للغاية".
وتابعت: "لكننا بحاجة إلى عدم القفز إلى أي استنتاجات. حتى لو كانت هذه هي أول حالة موثقة من الإصابة مرة أخرى، فمن الممكن بالطبع لأنه من خلال تجربتنا مع فيروسات كورونا البشرية الأخرى، نعلم أن الأشخاص يكتسبون أجسامًا مضادة لبعض الوقت لكنها قد تتضاءل".