وُلد السيد رضا الهندي في النجف الأشرف سنة ( 1290 هـ المصادف 1873م) ، وانتقل مع والده إلى مدينة سامراء سنة ( 1881 م ) وعمره ثمان سنوات ، وبقي فيها مع والده ثلاث عشرة سنة ، ثم عاد مع والده إلى مدينة النجف الأشرف ، واشتغل بطلب العلم ، فاستفاد وأفاد ، وأصبح عالماً فاضلاً ، أديباً شاعراً .
توفى السيد رضا الهندي (رض) في (الثاني و العشرين من جمادى الأوّل 1362 هـ المصادف 1943 م) ودفن في النجف الأشرف ، و صلّى عليه المرجع الديني السيد أبو الحسن الأصفهاني ( قدس سره).
اليكم جانب من قصيدته البائية الخالدة المشهورة بـ(صلَّت على جسم الحسين سيوفهم)
لم أنسه إذ قام فيهم خاطبا *** فإذا همُ لا يملكون خطابا
يدعو ألستُ أنا ابن بنت نبيّكم *** وملاذكم إن صرف دهر نابا
هل جئت في دين النبيّ ببدعة *** أم كنت في أحكامه مرتابا
أم لم يوصِّ بنا النبيُّ وأودع الـ *** ـثقلين فيكم عترة وكتابا
إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا *** أحسابكم إن كنتم أعرابا
فغدوا حيارى لا يرون لوعظه *** إلاّ الاسنَّة والسهام جوابا
حتى إذا أسفت علوج أمية *** أن لا ترى قلب النبيّ مصابا
صلَّت على جسم الحسين سيوفهم *** فغدا لساجدة الظبى محرابا
ومضى لهيفا لم يجد غير القنا *** ظلا ولا غير النجيع شرابا
ظمآن ذاب فؤاده من غلة *** لو مسَّت الصخر الاصمّ لذابا
لهفي لجسمك في الصعيد مجردا *** عريان تكسوه الدماء ثيابا
تَرِبَ الجبين وعين كل موحد *** ودَّتْ لجسمك لو تكون ترابا
لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا *** يكسوه من أنواره جلبابا
يتلو الكتاب على السنان وإنما *** رفعوا به فوق السنان كتابا
ليَنُحْ كتابُ اللّه مما نابَهُ *** ولينثن الاسلام يقرع نابا
وليبك دين محمد من أمَّةٍ *** عزلوا الرؤوس وأَمَّروا الاذنابا
هذا ابن هند وهو شرُّ أميةٍ *** من آل أحمد يستذلّ رقابا
ويصون نسوته ويبدي زينبا *** من خدرها وسكينة وربابا
لهفي عليها حين تأسرها العدى *** ذلاًّ وتُركبها النياق صعابا
وتبيح نهب رحالها وتنيبها *** عنها رحال النيب والاقتابا
سلبت مقانعها وما أبقت لها، *** حاشى المهابة والجلال، حجابا
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم