من ادب الطف...4 (صلَّت على جسم الحسين سيوفهم) السيد رضا الهندي

الأحد 23 أغسطس 2020 - 12:52 بتوقيت غرينتش
من ادب الطف...4   (صلَّت على جسم الحسين سيوفهم) السيد رضا الهندي

حسينيات-الكوثر: من قصيدة رثائية للعلم الجليل السيد رضا الهندي (رض) بمناسبة ذكرى واقعة طف كربلاء يرثي بها سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه الكرام.

وُلد السيد رضا الهندي في النجف الأشرف سنة ( 1290 هـ  المصادف  1873م) ، وانتقل مع والده إلى مدينة سامراء سنة ( 1881 م ) وعمره ثمان سنوات ، وبقي فيها مع والده ثلاث عشرة سنة ، ثم عاد مع والده إلى مدينة النجف الأشرف ، واشتغل بطلب العلم ، فاستفاد وأفاد ، وأصبح عالماً فاضلاً ، أديباً شاعراً .

توفى السيد رضا الهندي (رض) في (الثاني و العشرين من جمادى الأوّل 1362 هـ المصادف 1943 م) ودفن في النجف الأشرف ، و صلّى عليه المرجع الديني السيد أبو الحسن الأصفهاني ( قدس سره).

اليكم جانب من قصيدته البائية الخالدة المشهورة بـ(صلَّت على جسم الحسين سيوفهم) 

 

لم أنسه إذ قام فيهم خاطبا  ***  فإذا همُ لا يملكون خطابا

يدعو ألستُ أنا ابن بنت نبيّكم  ***  وملاذكم إن صرف دهر نابا

هل جئت في دين النبيّ ببدعة  ***  أم كنت في أحكامه مرتابا

أم لم يوصِّ بنا النبيُّ وأودع الـ  ***  ـثقلين فيكم عترة وكتابا

إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا  ***  أحسابكم إن كنتم أعرابا

فغدوا حيارى لا يرون لوعظه  ***  إلاّ الاسنَّة والسهام جوابا

حتى إذا أسفت علوج أمية  ***  أن لا ترى قلب النبيّ مصابا

صلَّت على جسم الحسين سيوفهم  ***  فغدا لساجدة الظبى محرابا

ومضى لهيفا لم يجد غير القنا  ***  ظلا ولا غير النجيع شرابا

ظمآن ذاب فؤاده من غلة  ***  لو مسَّت الصخر الاصمّ لذابا

لهفي لجسمك في الصعيد مجردا  ***  عريان تكسوه الدماء ثيابا

تَرِبَ الجبين وعين كل موحد  ***  ودَّتْ لجسمك لو تكون ترابا

لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا  ***  يكسوه من أنواره جلبابا

يتلو الكتاب على السنان وإنما  ***  رفعوا به فوق السنان كتابا

ليَنُحْ كتابُ اللّه مما نابَهُ  ***  ولينثن الاسلام يقرع نابا

وليبك دين محمد من أمَّةٍ  ***  عزلوا الرؤوس وأَمَّروا الاذنابا

هذا ابن هند وهو شرُّ أميةٍ  ***  من آل أحمد يستذلّ رقابا

ويصون نسوته ويبدي زينبا  ***  من خدرها وسكينة وربابا

لهفي عليها حين تأسرها العدى  ***  ذلاًّ وتُركبها النياق صعابا

وتبيح نهب رحالها وتنيبها  ***  عنها رحال النيب والاقتابا

سلبت مقانعها وما أبقت لها،  ***  حاشى المهابة والجلال، حجابا

 

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم