فضل زيارة الامام الرضا عليه السلام (الجزءالثاني)

الأربعاء 19 أغسطس 2020 - 07:51 بتوقيت غرينتش
فضل زيارة الامام  الرضا عليه السلام (الجزءالثاني)

اسلاميات - الكوثر: فضل زيارة شمس الشموس وانيس النفوس المدفون بارض طوس الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام.

تحدثنا في الاسبوع الماضي ضمن "فقرة الاربعاء الرضوي" عن فضل زيارة الامام على بن موسى الكاظم، الامام الرضا عليه السلام، وسنوافيكم في هذا الاسبوع بالجزء الثاني من الموضوع.

عن ياسر الخادم، قال: قال علي بن موسى الرضا (عليه السلام): لا تشد الرحال إلى شيء من القبور إلا إلى قبورنا، ألا وإني مقتول بالسم ظلما، ومدفون في موضع غربة، فمن شد رحله إلى زيارتي استجيب دعاؤه، وغفر له ذنوبه (11).
وعن الحسن بن علي الوشاء، قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): إني سأقتل بالسم مظلوما، فمن زارني عارفا بحقي، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وعن الحسن بن علي بن فضال، عن الرضا (عليه السلام)، أنه قال: إن بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة، ولا يزال فوج ينزل من السماء، وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور. فقيل له (عليه السلام): يا بن رسول الله، وأي بقعة هذه؟ قال: هي بأرض طوس، وهي والله روضة من رياض الجنة، من زارني في تلك البقعة، كان كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكتب الله تعالى له ثواب ألف حجة مبرورة، وألف عمرة مقبولة، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة (12).
وعن البزنطي، قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا (عليه السلام): أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله عز وجل ألف حجة. قال: فقلت لأبي جعفر (عليه السلام): ألف حجة؟ قال (عليه السلام): إي والله ألف ألف حجة، لمن زاره عارفا بحقه (13).
وعن البزنطي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: ما زارني أحد من أوليائي عارفا بحقي إلا تشفعت فيه يوم القيامة (14).
وعن أيوب بن نوح، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، قال: من زار أبي (عليه السلام) بطوس، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يفرغ الله من حساب عباده (15).
وعن حمدان الديواني، قال: قال الرضا (عليه السلام): من زارني على بعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى أخلصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا، وعند الصراط، وعند الميزان (16).
وعن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: إني مقتول ومسموم، ومدفون بأرض غربة، أعلم ذلك بعهد عهده إلي أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ألا فمن زارني في غربتي كنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة، ومن كنا شفعاءه نجا، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين (17).
وعن سليمان بن حفص، قال: سمعت موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: من زار قبر ولدي علي، كان له عند الله عز وجل سبعون حجة مبرورة. قلت: سبعون حجة مبرورة؟ قال: نعم، سبعون ألف حجة. قلت: سبعون ألف حجة؟ قال: فقال: رب حجة لا تقبل، من زاره أو بات عنده ليله كان كمن زار الله في عرشه. قلت: كمن زار الله في عرشه؟ قال: نعم، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله عز وجل أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين، فأما الأولون: فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى. وأما الأربعة الآخرون: فمحمد، وعلي، والحسن، والحسين (عليهم السلام)، ثم يمد المطمر (المطمر: خيط البناء، ولعله كناية عن السراط.) فيقعد معنا زوار قبور الأئمة، ألا إن أعلاها درجة، وأقربهم حبوة، زوار قبر ولدي علي (عليه السلام) (18).
وعن عبد العظيم الحسني، قال: سمعت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يقول: ما زار أبي (عليه السلام) أحد، فأصابه أذى من مطر أو برد أو حر، إلا حرم الله جسده على النار (19).
وعن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ضمنت لمن زارأبي (عليه السلام) بطوس عارفا بحقه الجنة على الله تعالى (20).

رزقنا  الله تعالى واياكم زيارته في الدنيا و شفاعته عليه السلام في الآخرة.

وسنوافيكم بالجزء الثالث في الاسبوع القادم انشاء الله ضمن فقرة الاربعاء الرضوي.

 

10- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 136 / 1، بحار الأنوار 49: 125 / 1.
11- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 254 / 1، الخصال 1: 143 / 167، بحار الأنوار 102: 36 / 21.
12- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 255 / 5، الفقيه 2: 585 / 3193، أمالي الصدوق: 61 / 7، التهذيب 6: 108 / 6، بحار الأنوار 102: 31 / 2.
13- بحار الأنوار 102: 33 / 4 و5 و6.
14- بحار الأنوار 102: 33 / 7 و8.
15- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 259، بحار الأنوار 102: 34 / 12.
16- بحار الأنوار 102: 34 / 13، و40 / 42.
17- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 263، بحار الأنوار 102: 34 / 15.
18- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 295، بحار الأنوار 102: 35 / 16.
19- بحار الأنوار 102: 36 / 20.
20- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 256، بحار الأنوار 102: 37 / 25.