وقالت الحركة في البيان :
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
قالَ تَعالىٰ فِي مُحكمِ كَتابهِ المَجيدِ
﴿الشَّهرُ الحَرامُ بِالشَّهرِ الحَرامِ وَالحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعتَدى عَلَيكُم فَاعتَدوا عَلَيهِ بِمِثلِ مَا اعتَدى عَلَيكُم وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقينَ﴾
صَدقَ الله ُ العليُّ العَظيم
يا أَبناءَ شَعبِ العراق،
أيها الأحرارُ الكِرامُ وَ أبناءَ الكرام
يا رُوادَ مَدرَسةِ عَليّ وَ الحُسينِ (عليهما السلام)
يا وَرَثةَ ثَورَةِ العِشرِينَ التِي أَذَلّت بريطانيا وَ نَكّسَت رَاياتِها
يا رِجالَ المُقاومةِ التي هَزمت أمريكا وَ أَرعَبَت جُيوشِها
يا جُند الحَشدِ الشَعبيّ الذِي أبهرَ العالمَ صبراََ وبطولاتََ وانتصاراتََ
أُيها الضُّباط وَ الجُنودُ الأَحرارُ مِن قُواتِنا المُسلحةِ وَ الأَجهزةِ الأَمنيةِ،
تَمرُ بلادَنا العَزيزةِ اليومَ فِي مُنعطفٍ تأرِيخيّ خطيرٍ وَسطَ صَمتٍ دُوليّ عالميّ لَيسَ أغربَ مِنهُ إِلّا الصَمتُ الحُكوميُّ وَ الرّسميُ فِي العراق،
فَبعدَ التقاعُسِ الحكوميّ والتَمردِ الأمريكي عَن تَنفيذِ قَرارِ مَجلسِ النُوابِ العراقيّ بإِخراجِ جَميعِ القُواتِ الأَجنَبيةِ مِنَ الأَراضيّ العِراقيةِ وَإنهاءِ عَملِ التَحالفِ الدُوليّ المَزعومِ لَم نُفاجَأ أَبداً بالإِجتِياحِ التُركيّ وإحتِلالهِ لِأَجزَاءَ عَزّيزةٍ مِن أَرضِ العراق وَهذا الأمر ُ الذي رَوجَ لَهُ الجَانبُ التُركيُّ كَثِيراً عِندَما كانَ يُشِيرُ إِلى حُقوقِ مَزعومةٍ لَهُ فِيّ أراضٍ عراقيةٍ قانونياً وَتأريخياً فَتَقدَّمَت هَذهِ القُواتِ لتَحتلَ مَساحاتٍ كَبيرةً مُن أرضِ العراق فَتُهَدِّم وَ تَقتُلَ وَ تُهجِّر أَبناءَ تِلكَ المَناطِق بَينَما تَكتَفي قواتُ إِقليمِ كردستان المَسؤولةِ (عملياً) عَلى حِمايةِ تَلكَ المَناطقِ بِالتفرجِ عَلى هذهِ القُواتِ المُحتلةِ وَ هيَ تُمارسُ كُلَّ أَعمالِ المُحتَليّنَ بِدونِ وَاعزٍ مِن خُلقٍ أَو ضَميرٍ،
وَلَو كانَت هَذهِ القواتُ عراقيةً (إتحاديةٍ) لأَقَامَت حُكومةُ كردستان الدُّنيا وَ لَم تَقعُدها وَ وَصَفَتها بِأَغربِ الأَوصافِ وَ النُعوتِ.
وَفِيّ الوَقتِ الذيّ تَكتَفِي قُواتُ (البيشمركة) بالتَفرجِ عَلى هَذهِ القواتِ المُحتَلة، نَرى الجانبَ الرسميّ يَصمُ آذانهُ وَ يُغمضُ عُيونَهُ لِكي لا يُسمَعَ وَ لا يُرى مَا تَفعَلُ تِلكَ القُواتُ بأرضِهم وأهلِها وَ أَخطرُ مَا فِي هَذا الأَمر أنَ السُكوتَ عليهِ قَد يُؤديّ إِلى مَا لا يُحمدُ عُقباهُ مِن ضَياعٍ أراضٍ عراقيةٍ إِلى الأَبَد وَ إنتقالِها قهراً إلى سُلطةِ قُواتِ الاحِتلالِ التُركيّ وَ دَولتهمُ.
نَحنُ اليومَ جَميعاً أَمامَ مَسؤوليةٍ تَأرِيخيةٍ لِحمايةِ حُدودِ العراق وَ شَعبِه مِن غَيِّ المُحتَلينَ المُعتَدِينَ وَ ذلكَ بِاللُجوءِ إِلى كُلِّ الوَسائلِ المُمكنةِ دُبلوماسياً وَ دولياً وَشعبياً وَ عَــسكريــاً واقتصاديا لِكَي نُحافظَ عَلى شكلِ هَذهِ البِلادِ وَ وُجودِها وَ رُبمَا مِن أَهمِ الاجراءاتِ اليومَ هوَ إسقاطُ الذرائعِ المُعلنةِ لِهذا العُدوانِ
وليَعلَم الجَميّع أنَ مَن يَصمتُ وَ يتغافَلُ عَن مِثلِ هَذا العُدوانِ إِنَما يَرتكبُ أمراً عَظيماََ قَد يُؤدي إلى تَغييرِ خارِطةِ العراق الى الابد .
حفظ الله العراق ارضا وشعبا ومقدسات
وسيبقى العراق برجاله وان تكالبت قوى الشر والطامعين حرا عزيزا موحدا قاهرا لمن اراد به شرا
وماالنصر الا من عند الله العلي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله
المقاومة الاسلامية
حركة النجبــــاء