اعمال يوم المباهلة ... اليكم أعمال يوم المباهلة 24 ذي الحجة

الخميس 13 أغسطس 2020 - 18:50 بتوقيت غرينتش
اعمال يوم المباهلة ... اليكم أعمال يوم المباهلة 24 ذي الحجة

اسلاميات_الكوثر: أعمال يوم المباهلة 24 ذي الحجة...

آية المباهلة : قال الله تعالى : 

( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا
وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) . 

يوم المباهلة :

24 ذو الحجّة 9 هـ . 

معنى المباهلة : 

قال ابن منظور : معنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا :
لعنة الله على الظالم منّا . 

صفة المباهلة : 

أنتشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول : اللهم رب السماوات السبع
والأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل
عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً . 

دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأساقفة نجران : 

كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام
جاء فيه : ( أمّا بعد ،فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولاية
الله من ولايةالعباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام ) . 

فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له :
شَرحبيل بن وداعة ـكان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) فقرأه ، فقال له الأسقف : ما رأيك ؟

فقال شرحبيل : قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ، فما
يؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس ليفي النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنيا
أشرت عليك فيه وجهدت لك . 

فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ، فأجابوا مثل ما أجاب
شرحبيل ، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بنقنص
فيأتوهم بخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . 

فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألهم وسألوه
فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا : ما تقول في عيسى ابن مريم ؟
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّهُ عَبدُ الله ) . 

فنزلت آية المباهلة الكريمة ، حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيح
ومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم
فيما يخص عيسى ( عليه السلام ) .

فدعاهم ( صلى الله عليه وآله ) إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين
ليبتهل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاء قاطع ، أن ينزل لعنته على الكاذبين . 

قال أحد الشعراء : 

تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينا
فنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبينا

الخروج للمباهلة : 

خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد احتضن الحسين(عليه السلام ) ، وأخذ
بيد الحسن (عليه السلام ) ،و فاطمة ( عليها السلام ) تمشي خلفه
و الإمام علي ( عليه السلام ) خلفها ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) 
يقول : ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) . 

موقف النصارى : 

قال أسقف نجران : يا معشرالنصارى !! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل
جبلاً عن مكانه لأزاله بها ،فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولم يبق على وجه الأرض نصراني
إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أن لا نُباهلك ، وأن نقرّك على دينك
ونثبت على ديننا . 

قال ( صلى الله عليه وآله ) : 

( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم ) 
فأبوا ، فقال ( صلى الله عليهوآله ) ( فإنِّي أناجزكم ) 
فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ،فصالحنا على أن لا تغزون
ا ولا تخفينا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّيإليك في كل عام ألفي حلّة
ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عادية منحديد . 

فصالحهم على ذلك وقال : ( والذي نَفسِي بِيَده ، إنّ الهلاك قد تَدَلَّى على أهل
نجران ، ولو لاعنوالَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأْصَلَ
الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى
كلُّهم حتّى يهلكوا ) . 

دلالة آية المباهلة على عصمة وأفضلية علي ( عليه السلام ) : 

استدل علماؤنا بكلمة : ( وأنفسنا ) ،تبعاً لأئمّتنا ( عليهم السلام ) على عصمة
وأفضلية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولعل أوّل من استدل بهذه الآية المباركة
هو نفس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عندما احتج في الشورى على الحاضرين
بجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من ذلكاحتجاجه بآية المباهلة ، وكلّهم أقرّوا
بما قال ، وصدّقوه في ما قال . 

وسأل المأمون العباسي الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 

هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية علي ؟
فذكر له الإمام ( عليه السلام ) آية المباهلة ، واستدل بكلمة :

( وأنفسنا ) ، لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما أُمر أن يُخرج معه نساءه
فأخرج فاطمة فقط ، وأبناءه فأخرج الحسن والحسين فقط ، وأمر بأن يخرجمعه
نفسه ، ولم يخرج إلاّ علي ( عليه السلام ) ، فكان علي نفس رسول الله ، إلاّأنّ
كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازي
هو المراد ، وهو أن يكون علي مساوياً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في
جميع الخصائص والمزايا إلاّ النبوّة لخروجها بالإجماع . 

ومن خصوصيات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : 

العصمة ، فآية المباهلة تدل على عصمة علي ( عليه السلام ) أيضاً . يعني النبي -ص-
معصوم ونفسه وهو الامام علي -ع- معصوم ايضا .

ومن خصوصيات علي -ع- : 

أنّه أولى بالمؤمنينمن أنفسهم ، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً
وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي ( عليه السلام ) ، وإذا ثبت أنّه
( عليه السلام ) أفضل البشر، وجب أن يليه بالأمر من بعده . 

أعمال يوم المباهلة : 

الأوّل : الغُسل . 

الثاني : الصيام . 

الثالث : الصلاة ركعتان ، كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً ، ولكن فيهاتقرأ آية
الكرسي إلى ( هُمْ فيها خالِدُونَ ) . 

الرابع : أن يدعو بدعاء المباهلة ، وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان ، وهو
مروي عن الإمام الصادق ( عليهالسلام ) بما له من الفضل ، ونص الدعاء
موجود في مفاتيح الجنان .

وفي 24 ذي الحجه ايضا تصدّق الإمام علي ( عليه السلام ) بالخاتم

آية التصدّق : 

قال الله تعالى : 

( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . 

قصّة التصدّق : 

قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم : عبد الله بن سلام
وأسد ،وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا ، فأتوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) 
فقالوا : يا نبيَّ الله ، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيُّك يا رسول الله؟
ومن وليّنا بعدك ؟

فنزلت هذه الآية : 

( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْالَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . 

ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( قوموا ) ، فقاموا فأتواالمسجد ، فإذا سَائلٌ
خارج ، فقال : ( يا سائل ، أما أعطاكَ أحد شيئاً ) ؟
قال : نعم ، هذا الخاتم . 

قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَنْ أعطَاك ) ؟
قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلِّي ، قال : ( عَلى أيِّ حَالٍ أعطاك ) ؟
قال : كان راكعاً ، فكبَّر النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبَّر أهل المسجد . 

فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( (((عليٌّ وليُّكم بعدي )))) فذاك ارواحنا يا اميرنا وامير كل مؤمن ومؤمنه

قالوا : رضينا بالله ربَّاً ، وبِمحمَّدٍ نبياً ، وبعليٍّ بنأبي طالب ولياً ، فأنزل الله عزَّ وجلَّ :
( وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) . 

اتفاق المسلمين على التصدّق : 

اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي ( عليه السلام ) قد تصدَّق بخاتمه وهو
راكع ، وليسبين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك ، فشكَر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه
فيلزم الأُمَّة الإقرار بها ، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله ، وكذلك وجدنا كتاب الله
موافقاً لها ، وعليها دليلاً ، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد . 

قول الشعراء في التصدّق : 

1_قال حسان بن ثابت أيضاً : 

وافى الصلاة مع الزكاة فقامها ** والله يرحم عبده الصبّارا
مَنْ ذا بخاتَمه تصدّقَ راكعاً ** وأسرّها في نفسهِ إسرارا
مَن كانَ باتَ على فراشِ محمّد ** ومحمّدٌ أسري يَؤمُّ الغارا
من كان جبريل يقوم يمينه ** يوماً وميكال يقوم يسارا
مَن كان في القرآنِ سُمّيَ مؤمناً ** فيتِسعِ آيات جعلن كبارا . 

2ـ قال خزيمة بن ثابت الأنصاري : 

فديت علياً إمام الورى ** سراج البرية مأوى التقى
‏وصي الرسول وزوج البتول ** إمام البرية شمس الضحى
ففضّله الله ربّ العباد ** وأنزل في شأنه هل أتى
تصدّق خاتمه راكعاً ** فأحسن بفعل إمام الورى . 

3ـ قال السيّد الحميري : 

من كان أوّل من تصدّق راكعاً ** يوماً بخاتمه وكان مشيرا
من ذاك قول الله إنّوليكم ** بعد الرسول ليعلم الجمهورا