وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح صحفي ان "مسألة الالتزام والتباعد والوقاية المتعلقة بإقامة الشعائر أيام محرم فضلا عن أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ضرورية جداً" محذراً من ان "كارثة قد تحصل حال عدم الالتزام لاسيما وان حفظ الارواح واجب وهذا ما أكدت عليه المرجعية اثناء إصدارها توجيهات حول الشعائر لهذا العام".
وبين البدر ان "عدم التزام بعض المواطنين باجراءات الوقاية الصحية وعدم اكتراثهم لخطورة المرض وما سيسببه من اصابات اخرى قد تنقل منهم الى اهلهم او اقاربهم".
وكان المرجع الديني السيد علي السيستاني، أصدر تعليمات في إقامة الشعائر خلال شهر محرم الحرام.
وأكد السيد السيستاني إن هناك العديد من الأساليب التي يمكن إتّباعها في التعبير عن الحزن والأسى في هذه المناسبة الأليمة، وإظهار المواساة مع النبي المصطفى (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار في تلك المصيبة الكبرى التي حلّت بالإسلام والمسلمين. ومن ذلك:
1 ـ الإكثار من بثّ المجالس الحسينية النافعة على الهواء مباشرة عبر المحطات التلفزيونية وتطبيقات الانترنيت، وينبغي للمراكز والمؤسسات الدينية والثقافية أن تنسق مع الخطباء الجيدين والرواديد المُجيدين بهذا الصدد وأن تحشد وتحثّ المؤمنين على الاستماع إليهم والتفاعل معهم وهم في أماكن سكنهم أو ما بحكمها.
2 ـ عقد المجالس البيتية في أوقات معينة من الليل أو النهار، يقتصر الحضور فيها على أفراد العائلة والمخالطين معهم، ويستمع فيها إلى بعض المجالس الحسينية النافعة ولو من خلال ما يبثّ مباشرة على بعض القنوات الفضائية أو عبر تطبيقات الانترنيت. وأما المجالس العامة فلا بد من أن يلتزم فيها بالضوابط الصحية التزاماً صارماً، بأن يراعى فيها التباعد الاجتماعي بين الحاضرين واستخدام الكمامات الطبية وسائر وسائل الوقاية من انتشار وباء كورونا، مع الاقتصار في عدد الحضور على ما تسمح به الجهات المعنية، وهو مما يختلف بحسب الموارد من حيث عقدها في الأماكن المفتوحة أو المغلقة ومن حيث اختلاف البلدان بالنظر إلى مدى انتشار الوباء فيها.
3 ـ نشر المظاهر العاشورائية على نطاق واسع من خلال رفع الأعلام واللافتات السوداء في الساحات والشوارع والأزقة ونحوها من الأماكن العامة مع مراعاة عدم التجاوز على حرمة الأملاك الخاصة أو غيرها وعدم التخلف عن رعاية القوانين النافذة في البلد. وينبغي أن تشتمل على مقاطع من كلمات الإمام الحسين (عليه السلام) في نهضته الإصلاحية العظيمة وما قيل في فاجعة الطف من روائع الشعر والنثر. وأما الأطعمة التي يتعارف توزيعها بهذه المناسبة فلا بد من أن تراعى الشروط الصحية اللازمة في إعدادها وتوزيعها ولو اقتضى ذلك الاقتصار على بعض الأطعمة الجافة وإيصالها إلى مساكن المؤمنين تفادياً لحصول الازدحام عند تقسيمها.