وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال الباحثون القائمون على الدراسة، والمنتمون لجامعة سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، إنهم اختبروا غسول الفم، الذي يحتوي على عنصر اليود، على مجموعة صغيرة من مرضى كورونا، ووجدوا أن هذا العنصر يمكن أن يكون له "نشاط مبيد للفيروسات".
وأشار الباحثون إلى أنهم قرروا إجراء دراستهم على مرضى كورونا بعد أن وجدت دراسات سابقة أن غسول الفم المحتوي على اليود أثبت فاعليته الشديدة ضد متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهي أمراض تشبه إلى حد بعيد فيروس كورونا.
وعلى الرغم من أنهم اختبروه على أربعة أشخاص فقط، فإنهم قالوا إن النتائج كانت واعدة وإن غسول الفم يمكن استخدامه لكل من المرضى والأشخاص غير المصابين. ودعوا إلى إجراء دراسة أكبر لاختبار نظريتهم.
وأشار فريق الدراسة إلى أن هذا الغسول لا يمنع فقط الإصابة بالفيروس، بل يقلل من تأثيرات أعراض كورونا الشديدة على الأشخاص المصابين به بالفعل، حيث وجد الباحثون أن الحمل الفيروسي الموجود في لعاب المشاركين في الدراسة انخفض بشكل كبير بعد استخدام غسول الفم.
والحمل الفيروسي هو مقياس لعدد فيروسات كورونا التي يحملها شخص ما في جسمه، ويُعتقد أنه مؤشر على مدى خطورة المرض أو احتمال الإصابة به.
وأشارت الدراسات السابقة إلى أن الحمل الفيروسي المنخفض يرتبط بأعراض أقل حدة، وبالتالي انخفاض خطر الوفاة جراء كورونا.
ولفت الباحثون إلى أن غسول الفم المحتوي على اليود يمكن أن يكون وسيلة رخيصة لحماية الناس من كورونا وغيره من الأمراض الخطيرة.
ويعدّ اليود مطهراً قوياً ويستخدم في المستشفيات لتعقيم الجروح وتنظيف البشرة أثناء الجراحة، حتى لا يصاب المرضى بالعدوى، إذ إنه قادر على قتل مجموعة كبيرة من البكتيريا والفيروسات والفطريات.