وكانت جمعية منظمات البحوث السريرية بوجه خاص قد اقترحت على وزارة الصحة عدم تسجيل اللقاح حتى الانتهاء بنجاح من المرحلة الثالثة للتجارب السريرية.
وردت كوسينكو قائلو في هذا الشأن: "تم تطعيم عدة مئات من المتطوعين بهذا اللقاح، ولم تكن هناك ردود فعل سلبية خطيرة. ومن الواضح أن جمعية منظمات البحوث السريرية، من دون أن يكون لديها أي علم بالنتائج، توصلت إلى هذا الاستنتاج".
وأفادت نائبة رئيس الهيئة الروسية المعنية بحقوق المستهلك ورفاهية المواطن بأن المرحلة الثالثة من الأبحاث المرتبطة باللقاح تتوخى مشاركة عدة آلاف من المتطوعين، وستكون هذه الدراسات السريرية الأوسع نطاقا التي يُسمح بها في ظروف جائحة "كوفيد – 19".
وشددت كوسينكو على أن روسيا لديها تاريخ غني في تطوير وإنتاج اللقاحات، لذلك فهي واثقة بأن اللقاح المضاد للفيروس التاجي سيكون مطابقا للمتطلبات المعتمدة.
ويعمل الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة ومركز "غامالي" الوطني لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة بنشاط لإطلاق إنتاج أول لقاح على أساس الفيروسات الغدية في روسيا، وهو يخضع حاليا لتجارب سريرية، كانت بدأت في جامعة سيتشينوفسك بموسكو في 18 يونيو، بمشاركة 38 متطوعا.
وأتاحت النتائج التأكد من سلامة اللقاح، وطوّر جميع المشاركين في الاختبارات مناعة ضد العدوى، وجرى تسريح المجموعة الأولى من المتطوعين في 15 يوليو، والثانية في 20 يوليو.
كما أجرى ومركز "غامالي" اختبارات بالتعان مع وزارة الدفاع. وأظهر فحص للمتطوعين في اليوم 42 بعد التطعيم أن جميعهم طوروا استجابة مناعية واضحة، ولم ترصد أي مضاعفات جانبية.
وكما أعلن وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، تخطط السلطات لبدء تطعيم السكان في أكتوبر، وسيكون الأطباء وكبار السن أول من سيحصل على الدواء.