قصائد شعرية في عيد الغدير السعيد

السبت 8 أغسطس 2020 - 12:38 بتوقيت غرينتش
قصائد شعرية في عيد الغدير السعيد

اسلاميات_الكوثر: خمسة مقاطع شعرية في ذكرى عيد الغدير الأغرّ، يوم 18 ذي الحجة الحرام في السنة العاشرة للهجرة الشريفة.

(المقطع الاول)

عَظُمَ العيدُ فالزمانُ سعيدُ     *****     وفمُ الدهرِ ضاحِكٌ غِرِّيدُ
فالنبيُّ العظيمُ أعلنَ جَهراً     *****     ليس مَولى سوى عَليٍّ يُسُودُ
فهو الدينُ واﻹمامةُ بَعدي     *****     إنْ تُطيعُوهُ قائداً تستفيدُوا
وهو الزُهدُ والبﻻغةُ طُرَّاً     *****     وهو العزمُ والنُهى والجُودُ
بابُ عِلْمي إذا نَشَدْتُم عُلوماً     *****     وثَباتي يومَ الوغى صِنديدُ
هو والحقُّ فرقَدانِ ضياءً     *****     بلْ لهُ الحقُّ تابِعٌ مَشدُودُ
هو كلُّ الهُداةِ تُعطِي رَشاداً     *****     هو عيسى والمُصطفى المحمودُ
هو مُوسى يُذَلِّلُ البحرَ رَهْواً     *****     كي يخوضَ العبادُ نهجاً يَشيدُ
يا حَصادَ السِّنينَ لَعْلِعْ هُتافاً     *****     إنَّ (يومَ الغديرِ) مجدٌ تليدُ
اُكمِلَ الدِّينُ يومذاكَ بعهدٍ     *****     فقلاهُ المعانِدُ المَردُودُ
إنما العهدُ أنْ نوالي عليَّاً     *****     فهو هادي الوَرى وفِكرٌ رشيدُ
يا غديرَ الوفاءِ عِمتَ لِواءً     *****     إنّكَ الحقُّ والتُقَى والجَديدُ
ليس يَبلى يومٌ عَميمٌ عَطاءً     *****     نِعمةُ اللهِ بالوَلاءِ تَزِيدُ
فسلامٌ على (الغديرِ) مَناراً     *****     وسلامٌ على وصيٍّ يقُودُ

(المقطع الثاني)

یا یومَ (خُمٍّ) قد خلُدتَ دَویَّا     *****     یومٌ بهِ أعلى العليُّ عليَّا
هوَ ذا أميرُ المؤمنينَ فبادِرُوا     *****     واصغُوا لهُ فهو اﻹمامُ وَصيَّا
(عيدُ الغديرِ) محجَّةٌ ووِﻻيةٌ     *****     شاءَ اﻹلهُ بأن تقودَ سَوِيَّا
هذا قضاءُ اللهِ هَدْياً للورَى     *****     جعلَ اﻷمامَ مُجاهدا مَهديّا
يَمضِي على اسمِ اللهِ وهو مُؤَيَّدٌ     *****     عن سُنَّةِ الهادي يَذُودُ أبِيَّا
ﻻيعتَرِي الشيطانُ طُهْرَ ضميرِهِ     *****     فخْرُ المُقَدَّمِ أنْ يكونَ نقيّا
فلَهُ مناقِبُ أحمدٍ ويقينُهُ     *****     وبسالةٌ هزمَتْ عُتاةً غَيّا
فغديرُهُ للظامئينَ مفازَةٌ     *****     لو نالها الصّادُون اُشْفُوا رَيّا
وعلُومُهُ كشفتْ دياجي ظُلمةٍ     *****     جُهِلَتْ بيومِ الناكثينَ عَمِيّا
موﻻيَ اُزجِيكَ المودَّةَ طائعاً     *****     عبداً أبارَ الظالمينَ قويّا
حُيِّيتَ قرآناً يكلِّمُهُ الوَرى     *****     عرفَ الحقائقَ زاهداً قُدسيا
وعَظُمْتَ ربّاناً هَدَى ابناءَهُ     *****     وأعانَهُم في النائباتِ سَرِيّا
(يومُ الغديرِ) كرامةٌ لذوي الحِجا     *****     فهوَ الرُّواءُ لِمنْ أصابَ هَنِيّا
وأطاعَ مَولَى المؤمنينَ ووُلْدَهُ     *****     آلَ المودةِ والصفاءِ رَضيَّا

(المقطع الثالث)

جَدِّدْ وَلاءَكَ في الغَديرْ     *****     وقُلِ السلامُ على الأميرْ
نفسُ النبيِّ محمدٍ     *****     ووصيُّهُ الهادي المُنير
واهنأْ بِعِيدٍ زاهرٍ     *****     يومٌ بهِ ازدانَ المَسِيرْ
بولايةِ البطَلِ الذي     *****     زكّاهُ مولانا البصيرْ
ربُّ الخلائِقِ قد قضى     *****     أمراً وأعلنَهُ البشيرْ
هذا الوليُّ لأمرِكُمْ     *****     بعدي ومولاكُمْ يصيرْ
فهو السبيلُ الى الهدى     *****     وإليه يأوي المستنيرْ

(المقطع الرابع)

قل سلامٌ على النبيِّ البشيرِ     *****     وسلامٌ على الوصيِّ الأميرِ
وسلام على الذين استقامُوا     *****     باتِّباعِ المَولى أميرِ الغديرِ
بانتهاجِ الهدى وعونِ البرايا     *****     لا يبالون بالأذى والعسيرِ
فهو نهجُ الامينِ في كل دهرٍ     *****     فسلامٌ على الودودِ الصبورِ
وهمُو اليومَ في الثغورِ ثباتٌ     *****     وانتصارٌ على العُتُلِّ المُغِيرِ

(المقطع الخامس والاخير)

مَنْ ذا يُطيِّبُ للعباد نُفوسا     *****     خيرٌ من أحمدَ فاتَّبعْهُ رئيسا
فهو المنارُ وآلُهُ هم بابُهُ     *****     فادخلْ لَعَمْريَ بابَهُ مأنوسا
مَن كانَ يرجو اللهَ ﻻذَ بأحمدٍ     *****     وبآلِ بيتِ المصطفى محروسا
فهمُ الشفاعةُ يومَ ﻻ مالٌ يفي     *****     بل ﻻبنونُ وإن بذلْتَ نفيسا
صلِّ على الهادي البشيرِ وآلهِ     *****     فهمُو ينيرونَ اﻷنامَ شُموسا
يا أيها الرّاجي الحقيقةَ والنُّهى     *****     أبصِرْ طريقَك عارفا وحَسِيسا
أعقِلْ فإنَّ العقلَ هادٍ أهلَهُ     *****     واْعقِرْ دياجيرَ الضلالةِ عِيسا
هذا محمدُ قد أبانَ طريقَنا     *****     يوم (الغدير) مُؤمِّراً قِدِّيسا
للمؤمنينَ وكانَ نفسَ محمدٍ     *****     يومَ التباهُلِ بلْ أخاهُ أنيسا
فاذا السقيفةُ أنكرتْهُ جَهالةً     *****     عصبيَّةً جحَدتْ لهُ تبخيسا
فازدادَ أمرُ المسلمينَ شَقاوَةً     *****     يتجرَّعُون مِنَ الهوانِ كُؤوسا
وتسلَّطَ الأشرارُ فوقَ رقابِنا     *****     وتجاوزُوا بفِعالهم إبليسا

بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي
١٨ ذو الحجة ١٤٤١