وأكد في تعليقه على ذكرى يوم الولاية على عظمة هذا المسلك في هذا الزمن.
وأشار عبدالسلام الى أن ذكرى (غدير خم) لم تكن قضية غامضة او مجهولة او مفتراة بل حدث تاريخي شهد به الاعم الاغلب من ابناء الاسلام، لافتاً الى ذهاب البعض للتأويل في نصوص الخطاب النبوي عندما وجدوا أنهم أمام معضلة في تجاوز قضية كبيرة مثل هذه .
وقال: لا يعني يوم الولاية حدثا لأثارة النزاع الطائفي او المذهبي كما يحلوا للبعض تفسيره”.. مؤكداً أن من يضع احياء هذه المناسبة في هذا السياق انما هو لحكم مسبق من قبله في قضية الإمام علي (ع) برمته.
واضاف: لهذا نحن نحيي ما أحياه مبلغ الرسالة النبوية الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة.
وأكد عبدالسلام أن الإمام علي (ع) لم يكن شخصية عادية او غير حاضرة في أهم قضايا النبوة والتبليغ جهادا وتضحية وفداء وحكمة وبصيرة وتسليما لله ولرسوله وكذا الوقائع التي اجمعت عليها الامة في حياة الرسول (ص) خاصة ثم بعدها اكثر من ان تحصى ، مشيراً الى ان هذا كله يشهد أن عليا (ع) كفاءة استثنائية في كل المجالات.
ولفت الى أن ابراز الامام علي (ع) في غدير خم لم يكن لغرض عائلي او عصبوي او عنصري او يحمل طابع المجاملة والحرص على الحكم، إنما لكونه الرجل المثالي الذي تنطبق عليه معايير الايمان والتقوى والبصيرة والشجاعة والورع والأمانه والعلم والحكمة واليقين.
واضاف قائلا: يكفيه أن النبي (ص) قال فيه (علي مع القران والقران مع علي) .
ونصح عبدالسلام بالابتعاد عن اتخاذ اي موقف مسبق او ثقافة خاطئة او ميل وتعصب ودعاوى جاهلية، قبل ان يتم فهم شخصية الامام علي (ع) ونذوب في محبته وندرك معنى اتباعه ، مؤكداً ان الإنسان حينها سيجد أن أكبر شخصية تعرضت للظلم ومحاولة النيل منها هو الرجل العظيم “علي عليه السلام”.
وقال: عندما نحيي ولاية علي (ع) فاننا نقتدي بتوجيهات النبي محمد (ص) الذي يعلم حقيقة تطبيق القران الكريم وشرع الله تعالى ونستجيب لتعاليمه والجميع محكوم بشرع الله ودينه فلا يعني ذلك تبرئة اي ساحة من الظلم والاعتداء والميل عن تعاليم الله حتى لو ادعى إتباع علي كيف لا وعلي هو القائل ( إن ولي محمد من أطاع الله وإن بعُد وعدو محمد من عصا الله وإن قرُب ) وكفى قول الحبيب الهادي محمد (ص) (اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) .