لما كتب معاوية إليه : إن لي فضايل كان أبي سيدا في الجاهلية ، وصرت ملكا في الاسلام ، وأنا صهر رسول الله ، وخال المؤمنين ، وكاتب الوحي ، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أبا الفضايل يبغي علي ابن آكلة الأكباد ؟ اكتب يا غلام ؟ :
محمد النبي أخي وصنوي
وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يضحي ويمسي
يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي
منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها
فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الاسلام طرا
على ما كان من فهمي وعلمي
فأوجب لي ولايته عليكم
لي ولايته عليكم
رسول الله يوم غدير خم
فويل ثم ويل ثم ويل
لمن يلقى الإله غدا بظلمي
فلما قرأ معاوية الكتاب قال : أخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب(1) .
الهوامش:
1- الغدير ج 2 ص 26 ،الفصول المختارة 2 ص 78 ،كنز الفوائد ص 122 ، روضة الواعظين ص 76 ، الاحتجاج ص 97 ، المناقب 1 ص 356 ،كشف الغمة ص 92 ،تجارب السلف ص 42 , بحار الأنوار 9 ص 375 ،معجم الأدباء 5 ص 266 ،تذكرة خواص الأمة ص 62 ،شرح نهج البلاغة 2 ص 377 ،المناقب ص 41.