وفي يونيو الماضي، بات العامل سانينيو لايزر، من أصحاب الملايين بعد أن عثر على كنز نادر جدًّا سيُعينه على تربية أبنائه الذين يتجاوز عددهم الـ30.
وعثر "لايزر" وقتها على حجرين كريمين من نوع "تنزانيت" النادر، ذي اللونين الأزرق والبنفسجي الداكنين.
و"تنزانيت" حجر كريم موجود فقط في شمال تنزانيا، الواقعة شرق القارة الإفريقية.
وكان الحجران اللذان عثر عليهما "لايزر"، في أحد المناجم المحاطة بجدار عالٍ لمنع التهريب منه، الأكبر من نوعيْهما في العالم؛ إذ بلغ وزنهما 15 كيلوجرامًا، وقُدّرت قيمتهما بنحو 3.4 مليون دولار.
وقد تم تصوير "لايزر" على شاشة التلفزيون التنزاني وهو يحصل على شيك بقيمة 3.4 مليون دولار، بعد أن اشترى بنك تنزانيا الحجرين الكريمين، وتلقى اتصالًا هاتفيًّا على الهواء مباشرة من الرئيس جون ماغوفولي لتهنئته.
لكن اكتشافات "لايزر" المدوية، وأرباحه الهائلة، لم تتوقف عند هذا الحد؛ فقد كشف موقع هيئة الإذاعة البريطانية، يوم أمس الاثنين، أن العامل التنزاني باع "جوهرة أخرى" عثر عليها مقابل مليونيْ دولار؛ فيما بلغ وزن اكتشاف "لايزر" الثالث 6.3 كيلوغرام.
ويمكن العثور على التنزانيت فقط في شمال تنزانيا، ويُستخدم لصنع الحلي.
والتنزانيت بين أندر الأحجار الكريمة على الأرض، ويُقَدّر أحد الجيولوجيين المحليين أن إمداداته ستنفد بالكامل خلال العشرين عامًا المقبلة.
وتكمن جاذبية أحجار التنزانيت الكريمة في تنوع ألوانها، بما في ذلك الأخضر والأحمر والأرجواني والأزرق، ويتم تحديد قيمته بالندرة، أي أنه كلما كان اللون أو الوضوح أكثر دقة؛ ارتفع السعر.
وعقب بيعه للحجرين السابقين، قال لايزر، الذي أنجب أكثر من 30 طفلًا: إنه سينظم "حفلة" بهذه المناسبة.
لكنه قال: "إن الأموال ستُستخدم أيضًا لبناء مدرسة ومرفق صحي في مجتمعه في منطقة سيمانجيرو في منطقة مانيارا الشمالية".
وفي وقت سابق كان لايزر قدقال: إن المكاسب المفاجئة لن تُغَير أسلوب حياته، وأنه يخطط لمواصلة رعاية 2000 من أبقاره؛ مضيفًا أنه لا يحتاج إلى اتخاذ أي احتياطات إضافية على الرغم من ثرواته الجديدة.
ويحصل بعض عمال المناجم الصغار مثل "لايزر"، على تراخيص حكومية للتنقيب عن التنزانيت، ولكن التعدين غير القانوني منتشر خاصة بالقرب من المناجم المملوكة لشركات كبيرة.
وفي عام 2017، أمر الرئيس ماغوفولي، الجيش ببناء جدار بمحيط 24كم (14 ميلًا) حول موقع التعدين "ميريلاني" في مانيارا، الذي يُعتقد أنه المصدر الوحيد للتنزانيت في العالم.