فقد روت أم المؤمنين أم سلمة (رض) هند بنت أبي أمية المخزومية، وهي من السابقين الأولين في الإسلام: قالت: أخذ رسول الله (ص) بيد علي (ع) بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطيهما فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال: أيها الناس ؟ إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

وهناك العشرات من الصحابة ممن شهدوا بيعة الغدير ورووها منهم:

 أبو ليلى الأنصاري: استشهد بمعركة صفين سنة 37 مع الامام علي (ع)، قال قال أبي: دفع النبي صلى الله عليه وآله الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ففتح الله تعالى على يده، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة.

براء بن عازب الأنصاري الأوسي: نزيل الكوفة المتوفى 72 : قال: أقبلنا مع رسول الله (ص) في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر بالصلاة جامعة فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلي، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى .  قال: فهذا ولي من أنا مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

جابر بن سمرة بن جنادة: نزيل الكوفة والمتوفى بها بعد سنة سبعين: قال: كنا بالجحفة، إذ خرج علينا رسول الله (ص) فأخذ بيد علي، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

جابر بن عبد الله الأنصاري: المتوفى بالمدينة وهو ابن 94 عاما، قال: كنا مع النبي (ص) في حجة الوداع فلما رجع إلى الجحفة نزل ثم خطب الناس فقال: أيها الناس إني مسؤول وأنتم مسؤولون فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نشهد أنك بلغت ونصحت وأديت، قال: إني لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض وإني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى، فقال آخذا بيد علي: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه .

أسماء بنت عميس الخثعمية (رض).

أم هاني بنت أبي طالب (رض) قالت: رجع رسول الله (ص) من حجته حتى نزل بغدير خم ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال: أيها الناس... الحديث .