وجاء قرار اللجنة العليا المكلفة مواجهة فيروس كورونا، فرض حظر كامل للتجوال ومنع التنقل بين محافظات السلطنة، استجابة لتصاعد أعداد الوفيات والإصابات في السلطنة بشكل كبير خلال الأسابيع الأربعة الماضية؛ وهو ما دفع وزير الصحة أحمد بن محمد السعيدي، إلى وصف الوضع في البلاد بـ"المخيف جداً".
ونص القرار على أن يبدأ الإغلاق التام بين محافظات السلطنة بدءاً من السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً، مع منع الحركة تماماً وإغلاق جميع الأماكن العامة والمحلات التجارية من السابعة، وذلك بدءاً من اليوم السبت (25 يوليو) وحتى السبت (8 أغسطس).
وأوضح التوجيه المعنوي في بيان نشره على "تويتر"، أن وحدات من الجيش السلطاني وأخرى من الشرطة السلطانية أصبحت موجودة في نقاط السيطرة لتنفيذ الإغلاق الكامل، موضحاً أنه لن تكون هناك استثناءات للمرور عبر نقاط السيطرة والتحكم المشتركة، إلا لمركبات الطوارئ.
وحذَّر البيان من محاولة مخالفة التعليمات، مؤكداً أنه سيجري اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين.
وبدأت السلطنة، في يونيو الماضي، تخفيف القيود التي فرضتها للحد من انتشار الجائحة، لكنها اصطدمت بارتفاع الإصابات على نحو دفعها إلى إعادة فرض القيود التي كانت مطبَّقة منذ الماضي.
وسيسري الحظر الأخير الذي أعلنته السلطنة قبل أيام، خلال فترة عيد الأضحى، وقد شددت الحكومة على قرار منع التجمعات بأنواعها كافة، خاصةً صلاة العيد، وأسواق العيد التقليدية، وتجمعات المعايدة والاحتفالات الجماعية بالعيد.
وبلغ عدد الإصابات في عُمان 74.858، في حين بلغ عدد الوفيات 371، فضلاً عن تعافي 54.061 حالة.