وأشادت وزارة الصحة بصنعاء بهذه المبادرة “الإنسانية”، إلا أنها طالبت بإجلاء سبعة أطفال مصابين بأمراض أشد فتكاً، لافتة إلى آلاف الأطفال الذين يعانون جراء الحصار المفروض من قبل تحالف العدوان وهم بحاجة لعناية طارئة.
وفي مذكرة بعثتها وزارة الصحة، إلى منسقة الشئون الإنسانية، أعربت فيها عن أملها في أن يتم نقل الحالات السبع الطارئة جداً، إلى جانب الطفلة التي تم إرسال طائرة خاصة لأجلها.
مصدر بوزارة الصحة أكد أن اليونيسيف رفضت طلب وزارة الصحة وهددت بوقف أنشطتها في اليمن إن أصرت وزارة الصحة في صنعاء على نقل الأطفال السبعة إلى الخارج.
يُشار إلى أن "ليز غراندي" كانت قد أمرت قبل نحو شهرين، بإرسال طائرة خاصة إلى مطار صنعاء الدولي لنقل سائقها الخاص إلى خارج اليمن بسبب إصابته بكورونا، في الوقت الذي تتجاهل فيه الأمم المتحدة نداءات الاستغاثة المتكررة من صنعاء لرفع الحصار عن المطار ونقل الحالات المرضية الحرجة، وقد توفي على إثر ذلك عدد كبير جداً.
وكان رئيس الوفد الوطني المفاوض في اليمن "محمد عبد السلام"، قد صرح بأن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث"، انفصل عن مهمته من حيادية وإنصاف وبات منخرطا مع قوى العدوان على اليمن.
من جهته علق عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن "محمد علي الحوثي" على دور المبعوث الأممي الى اليمن، حيث كتب في تغريدة له على توتر: "الازمات المتلاحقة وفقد الرؤية الحل لدول العدوان هو سبب رئيسي في المراوغات المستمرة عن القبول بالحلول الواقعية وجعل المبعوث يدور في حلقة مفرغة بعيدا عن التقدم والإنجاز وعلى المبعوث إذا أراد تحقيق إنجاز بالملف المكلف به أن يواجه حقيقة أن دول العدوان يقدمون الوهم وليس السلام".
الى ذلك، هاجم مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، بسبب عجزه في فك الحصار المفروض على المشتقات النفطية التي تحتجزها دول العدوان الأمريكي السعودي منذ عدة أشهر.
وأطلق المغردون على موقع تويتر وسم #غريفيث_مبعوث_العدوان، حيث أكد بعضهم أن المبعوث الأممي يكشف عن نفسه كطرف في الحرب ولا وسيط للسلام. واتهم بعض المغردين الأمم المتحدة بالتواطُؤ مع تحالف العدوان وقتل اطفال ونساء اليمن. وقال بعض المغردين إن غريفيث شريك مع العدوان ويعمل على مساعدته وتحقيق اهدافه، كما وصفه بعضهم بمبعوث السعودية ودول العدوان.