فلسطين.. بين رسالتي الدعم الإيراني والتخاذل العربي (07-07-2020)

الخميس 9 يوليو 2020 - 14:01 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية الدعم الايراني للقضية الفلسطينية في ظل التخاذل العربي.

تأكيد جديد على موقف إيران الثابت من القضية الفلسطينية أطلقه قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي في رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية شدد من خلاله على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحكم واجبها الديني والإنساني لن تدخر جهداً لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حقوقه ودفع شر الكيان الصهيوني عنه.

الإمام الخامنئي تحدث في رسالته عن آخر التطورات في فلسطين المحتلة، معتبراً أنّ تيّار المقاومة والشعب الفلسطيني الشجاع، قد تجاوزا التهديد وترغيب العدو، بفضل منطق العقل والخِبرة، مشيراً إلى أنّ العدو بإستراتيجيته التوسعية يحاول تضييع الحقوق المشروعة للفلسطينيين، عبر خديعة المفاوضات وخطة السلام والضغط الاقتصادي والحصار.

كما قدم سماحته امتنانه للمجاهدين، كونُ حركة المقاومة الفلسطينيّة قد هيأت بجهادها موجبات ضعف أميركا والكيان الصهيوني.

التجاوب الفلسطيني مع رسالة قائد الثورة الإسلامية لم يتأخر كثيراً حيث ثمَّنت حركة حماس رسالة القائد واعتبرتها دليلا على اكتمال ووعي الجمهورية الاسلامية، وأن ايران كانت ولا تزال وستستمر في دعم المقاومة على ارض فلسطين، مؤكدة أن محور المقاومة موحدٌ ضد المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.

حماس أشارت إلى أن الرسالة الداعمة والموقف المسؤول والدعم الاستراتيجي من قائد الثورة الإسلامية يدل على ان الفلسطينيين لم يعودوا وحيدين في الميدان وان القضية هي قضية مركزية لايران، ولامتنا العربية والاسلامية.

في الوقت الذي بعث قائد الثورة الإسلامية رسالة لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد والصابر بوجه الغطرسة والوحشية الصهيونية.. هناك رسالة أخرى بعثها أدعياء العروبة والإسلام من حكام دويلات المنطقة، كشفت زيفهم وأماطت اللثام عن حقيقتهم الدنيئة.

صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية كشفت في تقرير لها أن معظم الحكام العرب، بعثوا برسائل طمئنة للكيان المحتل بشأن قضية ضم الضفة الغربية والاغوار. وأكدوا أنهم غير مبالين بمخطط فرض السيادة على حد زعم أدعياء الكيان المحتل.

الصحيفة ذكرت أن مصر والسعودية والإمارات، قالت إنها غير مباليات بمخطط الضم، على عكس ملك الأردن الذي عارضه بشدة، وإن معارضته تأتي خشية رد فعل الشارع الأردني على خطوة الكيان.

الصحيفة الصهيونية عزت مواقف الأنظمة بهذا الخصوص إلى أنه ومنذ ما يُسمى بالربيع العربي، الذي أدى إلى سقوط أبرز القادة العرب، فإن الحُكام العرب منشغلون بصراع البقاء والمحافظة على عروشهم.. وهذا ما دفع بالإمارات - وبحسب الصحفية العبرية بالطبع - لتُعلنَ مرتين خلال الأسبوعين الأخيرين، وفي ذروة الاستعدادات للضم، عن اتفاقيات تعاونٍ صحيٍّ مع تل أبيب.