ويظهر في الفيديو أربعة أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين قرب منزل الهاشمي، قبل دقائق من وصوله إلى المنزل، مما يشير إلى أنهم كانوا يلاحقونه طوال الطريق إلى منزله.
وقدم رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، التعازي بمقتل الخبير الامني هشام الهاشمي، فيما اشار الى ان أقل الواجب الكشف عن المجرمين وإحالتهم الى العدالة.
وقال صالح في تغريدة له على تويتر، ان "إغتيال الباحث الصادق الخلوق الوطني هشام الهاشمي على يد خارجين على القانون، جريمة خسيسة تستهدف الانسان العراقي وحقه في الحياة الحرة الكريمة، وتستهدف القيم التي ارتضيناها للوطن فيما بعد حقبة الاستبداد".
واضاف ان "أقل الواجب الكشف عن المجرمين وإحالتهم الى العدالة، لضمان الأمن والسلام لبلدنا".
كما قدم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تعازيه. وقال الكاظمي في بيان "تلقينا ببالغ الحزن والأسف، نبأ استشهاد الخبير الإستراتيجي، هشام الهاشمي، الذي اغتيل على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون"، مبينا ان "الفقيد كان من صنّاع الرأي على الساحة الوطنية، وكان صوتا مساندا لقواتنا البطلة في حربها على عصابات داعش، وساهم كثيرا في إغناء الحوارات السياسية والأمنية المهمة".
وتوعد الكاظمي "القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل"، مشيرا الى "اننا لن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية الى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار".
وتابع ان "الأجهزة الأمنية سوف لن تدخر جهداً في ملاحقة المجرمين"، لافتا الى "اننا سنعمل بكل جهودنا في حصر السلاح بيد الدولة، وأن لا قوة تعلو فوق سلطة القانون".
من جانبه، أدان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، اغتيال الهاشمي. وقال في بيان انه "في الوقت الذي ندين فيه العمل المشين والغادر الذي طال الخبير الأمني هشام الهاشمي وذلك باغتياله وسط بغداد على أيدي مسلحين مجهولين، ندعو الجهات الحكومية المسؤولة إلى الكشف عن التحقيقات للرأي العام، وبيان الجهات المتورطة بهذا العمل الجبان بشكل عاجل، ولا سيما بعد تكرار حالات الخطف والاغتيال لعدد من الشخصيات والأصوات الوطنية".
وشدد الحلبوسي على "الأجهزة الأمنية أن تكون على قدر المسؤولية المنوطة بها، وأن تضع حداً للخارجين عن القانون والعابثين بأمن المواطنين".
بدوره ندد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الثلاثاء، باغتيال الباحث والخبير الأمني البارز هشام الهاشمي، محذراً من جر البلاد إلى "الفوضى".
وقال المالكي في تدوينة "ندين ونستنكر حادث اغتيال الخبير الامني هشام الهاشمي، حيث يعد هذا العمل محاولة لجر العراق الى الفوضى والقتل من خلال الاتهامات المتبادلة، وهو ما سينعكس سلباً على وحدة الموقف العراقي، فالحذر ثم الحذر من مخططات اعداء العراق".
من جانبه ندد زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، فجر الثلاثاء، باغتيال الهاشمي. وقال العبادي في تغريدة:
"لماذا هذا القتل غدرا؟
ولمصلحة من؟
لماذا يخشون الكلمة؟
لمصلحة من اضعاف الدولة وتخويف الناس وارعابهم؟
اليس من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا؟
ايريدون قتلنا؟
وباننا ان جف فينا مرة جرح
تألق الف جرح للفدى
انا وهبنا الامس لون دمائنا واليوم نبذلها ونبذلها غدا".
ورأى رئيسُ تيارِ الحكمة السيد عمار الحكيم في عملية الاغتيال تحقيقاً لمصالحَ ضيّقة. فيما استنكرتْ كتلةُ صادقون النيابية عمليةَ الاغتيال، واعتَبرتْها استهدافاً لصوتٍ من أصوات العراق.
ونعت هيئة الحشد الشعبي، الاثنين، الخبير الامني هشام الهاشمي، فيما طالبت باعتقال "المجموعات الارهابية" التي اغتالته. وذكر اعلام الحشد في بيان، ان "مديرية اعلام الحشد الشعبي تتقدم للاسرة الصحفية العراقية والمراكز البحثية والاستراتيجية كافة ومركز اتحاد الخبراء الاستراتيجيين والمحللين الستراتيجيين بالتعازي القلبية الحارة لاستشهاد الزميل د. هشام الهاشمي الذي اغتيل اليوم على ايدي جماعات إرهابية".
وادانت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد بشدة عملية الاغتيال. وجاء في بيان صادر عن السفارة الايرانية مساء الاثنين: تلقينا ببالغ الاسى والاسف نبأ اغتيال الباحث والخبير في القضايا الاستراتيجية الدكتور هشام الهاشمي.
واضاف: ان سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة هذا العمل الاجرامي الذي كشف عن وجهه الخبيث باغتيال النخب. وتابع البيان: لاشك ان هدف حماة ومنفذي هكذا عمليات هو ضرب امن واستقرار العراق واثارة الفتنة والتفرقة بين ابنائه واعادة العنف اليه.
واكد البيان بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم على الدوام استقرار وامن العراق وتدين بشدة مثل هذه الاعمال.
وكانتْ وزارةُ الداخلية العراقية قد أعلنتْ اغتيالَ هشام الهاشمي أمامَ منزلهِ في العاصمة بغداد.
وجاءَ في بيانٍ أنّ مسلحين كانوا يستقلون دراجاتٍ ناريةً فتحوا النارَ على الهاشمي لحظةَ وصولهِ الى منزلهِ شرقيَ العاصمة، وأشارَ الى أنّ الضحية لفَظَ أنفاسَهُ الأخيرة في المستشفى.
وعملَ الهاشمي مستشاراً للحكومة العراقية، كما يُعرَفُ عنه ظهورُه اليومي على القنوات التلفزيونية المحليةِ والأجنبية، حيثُ يقدمُ تصوراتهِ المُدعمةَ بالمعلومات حولَ أنشطةِ الجماعاتِ الإرهابية في العراق والمنطقة