الامامُ الرضا الحبيبُ ملاذٌ

الخميس 2 يوليو 2020 - 11:21 بتوقيت غرينتش
الامامُ الرضا الحبيبُ ملاذٌ

اسلاميات_الكوثر: قصيدة في ذكرى ميلاد ثامن ائمة الهدى المدفون بارض خراسان مولانا الامام أبي الحسن (علي الرضا ) عليه السلام.. لاشك في ان الفخر الذي أنعم الله تعالى به على الايرانيين المؤمنين وثورة الفقيه ودولته ، بأن جعل مرقد الامام الثامن سيدنا علي الرضا (عليه السلام) في ربوعهم دون بلدان العالم الاخرى ، يعطى دلالة واضحة على العلاقة العقائدية اللصيقة بين الجمهورية الاسلامية وآل البيت النبوي الشريف .

فمقام الامام أبي الحسن علي بن موسى عليهما السلام يحظى باحترام عظيم في نفوس ابناء الامة الاسلامية بعامة والشعب الايراني بخاصة ، ولكن الشعب الايراني صنع من هذه العلاقة منجزات رائعة برهنت على ان مراقد الائمة الاطهار ( عليهم السلام) تشكل رافعة للنهوض والابداع والتألق كما في ايران، خلافاً لما يروج له المتحجرون الذين ينظرون الى مقابر أولياء الله نظرة سطحية وفي الاغلب نظرة ظلامية حاقدة تحرض الجهلاء على منابذتها بدعاوى خاوية لا تخدم الاسلام في شيء ، بل تشجع على قتل عشاق الائمة الاطهار (عليهم الصلاة والسلام) غدراً وإراقة دمائهم البريئة بلا جريرة ، في مختلف بلدان العالم .....
.......................................................

خُذْ ولائي ولاتؤاخِذْ قصِيدي
إنْ تراخى شِعرٌ بيومٍ سعيدِ

فلَمِيلادُكَ الشريفُ حُرُوفي
ولَأفراحُ عاشِقيكَ نشيدِي

ولَأحبابُكَ الكرامُ وَفاءٌ
لاعتصامٍ برايةِ التوحيدِ

وانسجامٌ ورأفةٌ وامتثالٌ
لنداءٍ يدعو الى التعضيدِ

يا إماماً زانَ الزمانَ شُمُوخاً
ومَقاماً يأوي إليه وُجودي

إنّ مِيلادَكَ الشريفَ حُبُورٌ
ينشرُ الخيرَ بانطلاقٍ مُشيدِ

إنهُ اليُمْنُ عامِراً بالتهاني
وهو الغيثُ للمَوَاتِ البعيدِ

وهو الفخرُ في بلادٍ اقامتْ
دولةَ الدينِ بالفقيهِ السديدِ

أَلخُمينيُّ سيدُ العزمِ طُهْرٌ
مِن بَنِي الكاظمِ الامامِ المجيدِ

قامَ بالثورةِ العظيمةِ شأناً
فارتقى الشعبُ للعُلا والصُعُودِ

إنها نفحةُ الإمامِ المُوارَى
في ثرَى مشهدٍ وبيتِ الخلُودِ

شعبُ إيرانَ عِزَّةٌ واقتدارٌ
وحبيبُ (الرضا) الامامِ الودُودِ

أنجَبَ الصّّيدَ والعزائمَ طُرَّاً
وعظِيماً فذّاً أَصيلَ الجُدُودِ

فالحسينُ الشهيدُ جادَ بشبلٍ
شَبَّ في دَوحةِ التقى والسُجُودِ

في خُراسانَ في جِوارِ ضريحٍ
لِلامام الرضا الرؤوفِ الشهيدِ

هو نبراسُ دولةِ الخيرِ فِينا
والوليُّ الفقيهُ رمْزُ الصُمُودِ

وإليهِ العُيُونُ ترنُو مُهاباً
قائدا حازماً بعزمٍ شديدِ

ذائِبٌ في (الرِّضا) يُميطُ غُبارَاً
عن ضَريحِِ لهُ بدمعٍ وديدِ

فَالإمام الرضا الحبيبُ مَلاذٌ
للمُعانِي والقائدِ الصنديدِ

فسلام على إمامٍ غريبٍ
ضمَّهُ اللِّحدُ في مكان بعيدِ

ولقد صارَ قبرُهُ صرحَ نورٍ
يستقي من سناهُ كلُّ مُريدِ

هو نورُ الهُدى يَشُعُّ ضياءً
وعطاءً يُفضي الى خَيرِ جُودِ

_______

بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي