للأسبوع الرابع على التوالي تتواصل الاحتجاجات ضد العنصرية والعبودية في الولايات المتحدة ومناطق مختلفة من العالم بعد مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد الشرطة خنقاً..فيما اعتبر مراقبون أن الإحتجاجات لن تهداً حتى تصنع تاريخاً جديداً للولايات المتحدة.
الذكرى السنوية لإلغاء العبودية في الولايات المتحدة كانت مغايرة تماماً هذا العام حيث تظاهر الآلاف من المواطنين الأميركيين تحت شعار حياة السود مهمة مؤكدين أنهم لن يحتفلوا بالمناسبة لكنهم سيحتجون على العنصرية والعبودية التي لم ترحل من بلادهم.
الإحتجاجات وإطلاق شعار حياة السود مهمة لم ترق كما هي العادة لسادة البيت الأبيض فبعد سلسلة التغريدات التي أطلقها الرئيس ترامب على موقع تويتر والتي تضمنت الكثير من التهديد والوعيد ها هو اليوم يفتح النار على المحطات الإذاعية وشبكات التلفزة ويتهم إحدى أهم الشبكات الأميركية وهي سي أن أن بتزييف الحقائق الأمر الذي دفع بإدارة تويتر إلى توجيه إنذار جديد لترامب مما قد يؤدي في النهاية إلى إغلاق صفحته إلى الأبد.
قضية أخرى أثارت أكثر من تساؤل حول مستقبل ترامب السياسي في ظل سعيه لخوض الإنتخابات الرئاسية والتي يطمح من خلال الحصول على ولاية رئاسية ثانية.
فالمستشار السابق للأمن القومي جون بولتون وجه صفعة جديدة للرئيس بعد أن أتهمه في كتاب له تحت عنوان (من قاعة الحدث: مذكرات من البيت الأبيض) بارتكاب أخطاء فادحة قبل ترأسه للولايات المتحدة وبعدها معتبراً أن ترامب غير مؤهل لمنصب الرئاسة.
بولتون أشار في مقتطف نشر مؤخراً في إحدى الصحف إلى أن ترامب طلب صراحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ مساعدته في الفوز في الانتخابات بفترة رئاسية ثانية وأن ترامب عبّر عن استعداده لوقف تحقيقات جنائية وإسداء "معروف شخصي لطغاة يحبهم.
ترامب رد في تغريدة له على اتهامات بولتون بأسلوب سوقي عنيف جداً واصفاً كتاب بولتون بأنه مؤلف من الأكاذيب والقصص المضللة. وأن بولتون هو الأحمق والممل والساخط الذي أراد فقط الذهاب إلى الحروب.