تواصل قوات حفتر المدعومة من الامارات ومصر وغير بلد وبلد إرسال المزيد من القوات إلى خطوط التماس مع قوات حكومة الوفاق الوطني إلى الغرب من مدينة سرت.
وأظهرت مقاطع فيديو أرتالا من سيارات الدفع الرباعي المسلحة بمدافع مضادة للطيران، وهي تنطلق إلى "المحاور في شرق مصراتة".ورغم ان قوات حفتر تجيد الاستعراضات الميدانية والجعجعة إلا انها ليست كذلك في الميدان . فبعد تقدم سريع لحفتر على العاصمة طرابلس وغيرها من المدن والمطارات والقواعد العسكرية اخذت فيه حكومة الوفاق على حين غرة .
وبعد ان كان القتال بين الوفاق وحفتر قائما على اساليب حرب المليشيات التي عهدناها منذ ايام اسقاط القذافي . الا انه اليوم انتقل الى اسلحة نوعية زود بها الطرفان المتحاربان على الارض الا وهي المسيّرات ، في هذا الصدد قالت قوات الوفاق ان تقدمها على سرت توقف لحين اكتمال نصب منظومات للدفاع الجوي ومضادات للطيران لتواصل عملياتها العسكرية في المنطقة.
رفضت حكومة الوفاق الليبية "بشدة" مساء السبت تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب"تدخل عسكري مباشر" في ليبيا إذا واصلت الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة التقدم نحو مدينة سرت الاستراتيجية والتي تسيطر عليها قوات حفتر. واعتبر السيسي في تصريحات جريئة لم يطلقها من قبل بالقول ان أي تدخل مباشر من مصر في ليبيا بات أمراً تتوافر له الشرعية الدولية.وليس معلوما عن اي شرعية يتحدث السيسي . ولماذا اختار مهاجمة الوفاق وصمت ويصمت تجاه الفيل الاثيوبي الذ يتهدد مصر واقتصادها الزراعي ومواردها ومناسيب نهر النيل.
قادة عسكريون في حكومة الوفاق يكررون الإصرار على السيطرة على مدينة سرت ، والتوجه بعدها إلى منطقة الجفرة حيث توجد قاعدة جوية كبرى للجيش، والانطلاق بعدها إلى موانئ التصدير في منطقة الهلال النفطي. لا بل يذهب بعضهم الى الزحف على معقل حفتر في "الرجمة" . ومن خلال تصريحات الرئيس المصري اثناء زيارته للقاعدة العسكرية في غرب مصر من ان سرت والجفرة خط احمر، هل ستشهد الحرب بالنيابة وبادوات ليبية تصعيدا خطيرا وماذا سيكون الموقف الاوروبي خاصة وان الفرنسي منه ظهر على السطح محذرا تركيا من مزيد من التدخل ، وكأن التدخل حكرا عليهم فقط .