حيث أعلن نصرالله أن الموت سيكون للاعداء ولن نموت بالجوع في إشارة هامة جدا إلى أن تحالف مقاومة "إسرائيل" وامريكا في المنطقة قد يلجأ إلى التصعيد العسكري.
واليوم تصل أول رسالة هامة من حزب الله لـ"تل أبيب" عبر فيديو نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله بعنوان ” نجز الأمر” يتضمن الفيديو المترجم الى اللغة العبرية إحداثياتٍ لمواقع مهمةٍ للاحتلال الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة، مع مقطع ٍصوتي من خطابٍ للأمين العامّ لحزب الله، يتحدّث فيه عن القدرة على ضرب أهدافٍ إسرائيليةٍ محدّدة،
ويقول السيد نصرالله في شريط الفيديو” “إننا اليوم لسنا فقط قادرين على ضرب تل أبيب كمدينة وإنما ان شاء الله وبحول الله وقوته قادرون على ضرب اهداف محددة جدا في تل أبيب وفي أي مكان في فلسطين المحتلة… مهما فعلت في قطع الطريق لقد انتهى الأمر وانجز الأمر..”.
واهتمت وسائل إعلام "اسرائيلية" بالفيديو المنشور واعتبرت انه رسالة موجهة الى "تل أبيب" بأن مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله قد أنجز بالكامل وبات جاهزا لدخول المعركة في أية مواجهة عسكرية مقبلة بين الحزب و"إسرائيل" . لكن المعطيات تشير إلى أن حزب الله انتهى من مشروعه بامتلاك صواريخ دقيقة عالية التوجيه منذ زمن وليس الآن.
وقد يكون هذا الفيديو في إطار الحرب النفسية البارع حزب الله في خوضها ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما تقول وسائل إعلام "إسرائيلية"، إلا أنه كذلك قد يكون بداية حملة تصعيد متدرجة حزب الله جزء منها، ربما يلجأ إليها تحالف المقاومة ردا على سياسية التجويع والضغوط القصوى التي تتبعها الإدارة الأمريكية تجاه سورية ولبنان وتمثلت بقانون "قيصر" الذي يعتبر إعلان حرب على هذه الدول باستخدام سلاح الحصار.
كمال خلف - راي اليوم