العقوبات الأمريكية.. وصمود الشعب السوري (18-06-2020)

الجمعة 19 يونيو 2020 - 10:08 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية العقوبات الاميركية الجديدة على سوريا والتي تسمى بقانون قيصر.

إذا قانون قيصر.. عنوان الحرب الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة على الشعب السوري ولكن بطابع إقتصادي هذه المرة.

فبعد أن فشلت الحرب العسكرية الكونية التي شنت على سورية منذ سنوات في إخضاع الشعب السوري وإبتزازه، وبعد أن سخرت جميع الإمكانات وأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية لإسقاط الحكومة الشرعية في دمشق.. وبعد أن أنفقت أموال البترودولار على الدعاية الإعلامية المغرضة للنيل من سورية وجلبت العناصر الإرهابية الوهابية من شتى أصقاع العالم.. وبعد أن فشلت جميع هذه المحاولات وهزمت قوى العدوان على سورية عسكريا عادت لتشن حربا جديدة عنوانها التجويع والضغوط الإقتصادية.

الحرب الجديدة والظالمة هدفها  وكما أعلن خلف الكواليس  هو فصل سورية بلد التحدي والصمود عن شقيقتها الصابرة والصامدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك الضغط على دمشق من أجل التخلي عن المقاومة وعن دعمها ومساندتها. فلنتابع

قانون قيصر الثوب الجديد لذات العقوبات التي فشلت في تجويع الشعب الإيراني والفنزويلي وفرضت على لبنان والعراق واليمن وغيرها من الشعوب سوف يفشل أيضا أمام صلابة المعادلات التي تديرها دمشق والتي تجعل من كل إجراءات وخيارات اعدائها هشة فالإدارة الامريكية والكيان الإسرائيلي هم من وضعوا وخططوا للخيارين المطروحين أمام الدولة السورية إما الاستسلام أو التجويع.. فهؤلاء هم نفس الأعداء الذين حاولوا تدمير سورية وتقسيمها إلى مناطق ودويلات عبر الحرب العسكرية وفشلوا. وبالتالي فإن سورية لن تسمح لأحلام هؤلاء أن تتحقق مهما كلف الثمن.

محاولة تجويع الشعب السوري الصامد عبر الحرب الإقتصادية الجديدة لم يتأخر الرد عليها من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة في المنطقة.. فقد سبق لإيران وسورية أن أعدوا العدة وأجروا التنسيقات لإمتصاص تداعيات الحرب الجديدة كان آخرها زيارة الوفد الإقتصادي الإيراني الرفيع إلى سورية وتأكيده على مبدأ إيران في مواصلة تقديم الدعم لسوريا في كل الظروف.. بينما أكد محور المقاومة على وقوفه إلى جانب الشعب السوري المستهدف الأول من القانون لإعادة الحرب الأهلية الى بلاده.. ولذلك فقد خرج الشعب السوري إلى الشوارع ليقول كلمته ويرفض خطط وقرارات الأعداء رفضا قاطعا ويعلن مرة أخرى أنه صامدٌ وصابرٌ لا ينحني برأسه مهما كلف الثمن.