النظام الإماراتي.. ومسيرة التطبيع والخيانة (13-06-2020)

الخميس 18 يونيو 2020 - 13:53 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية استمرار عملية التطبيع بين الانظمة العربية و"اسرائيل" في ظل التصعيد الاسرائيلي على الفلسطينيين.

رغم كل الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.. ورغم المجازر التي ارتكبها عبر تاريخه الإجرامي الأسود.. ورغم تنصله من جميع الإتفاقيات التي وقعتها حكوماته مع الأطراف العربية المختلفة.. ورغم استمراره في نهب الأراضي العربية وتدنيس المقدسات وتآمره على القدس الشريف.. إلا أن الرجعية العربية مستمرة في عملية التطبيع مع هذا الكيان دون خجل أو حياء.

الإمارات العربية البلد الذي طالما دعم شعبه نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته وزوده بالمال والإمكانات المختلفة.. حكومته اليوم تجاهر وعلى لسان سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة برغبتها في التطبيع واضعة عددا من الاعتبارات الواهية لتبرير توجه كهذا التي يصعب الاقتناع بها بأي حال من الأحوال.

وبدا العتيبة قلقاً على الكيان الصهيوني عندما أشار إلى أن مخطط الضم الإسرائيلي سيشعل العنف ويحرك المتطرفين في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية أي أنه يعتبر أن من يعارض الضم ويقاومه هو متطرف.. ولم يكتف بذلك بل حاول التقرب إلى كيان الإحتلال من خلال القول أن بلاده عارضت بشكل مثابر ونشط ما سماه بالعنف من كافة الأطراف ووصفت حزب الله تنظيما إرهابيا واستنكرت تحريض حماس.

إذن دولة الإمارات العربية تجاهر في جريمة التطبيع مع الكيان الغاصب للقدس دون خجل رغم كل الدعوات التي سبق أن وجهت لها بالتوقف عن ذلك، والتحذير من المخاطر التي تترتب على التطبيع فلسطينياً وعربياً.

من الواضح أن تصاعد وتيرة التطبيع بين الإمارات والاحتلال إلى حدّ تسيير رحلات طيران مباشرة بينهما تريد منه الإمارات أن تقول أنها عرّاب التطبيع مع الاحتلال، وراعٍ ومنفذ للسياسات التآمرية الصهيونية والأمريكية في المنطقة العربية لكن ذلك العمل في الواقع يُشكل إمعانًا في طعن القضية الفلسطينية وتضحيات شعبها والأمة العربية.

في الأثناء برزت حلقة جديدة من مسلسل التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني بطلها نائب قائد شرطة دبي ضاحي خلفان المعروفة بتصريحاته وأراءه المثير للجدل.. فقد قال في تغريدة له أنه مع السلام الشامل والدائم مع "إسرائيل"، وقال أيضاً إنه إذا حدث السلام مع "إسرائيل" وبعد ذلك المصالحة مع قطر، فإنه سيذهب إلى "إسرائيل" ولن يزور قطر ولو قالوا الكعبه فيها.

وبهذا الشكل تتحول اسرائيل إلى كعبة الإمارات وقبلتها المنشودة.. ويتكشف الدور الإماراتي الموكل إليها من المخابرات الأميركية والموساد الإسرائيلي، وكل ما تعمله الإمارات من تخدير الشعوب العربية وإرهاقها هو لأجل التسليم والإذعان لهذا التطبيع الشامل والكامل مع الكيان الصهيوني.