وكشف أستاذ علم المناعة واللقاحات أحمد محمود سالمان، تفاصيل مثيرة عن طبيعة اللقاح الذي بدأت إجراءات اختباراته السريرية بالفعل على الإنسان.
وقال سالمان إن حقن الإنسان بالمصل المضاد لـكورونا يجعل الجهاز المناعي يكون ذاكرة ويجهز جيشا كاملا لمواجهة الفيروس في حال حدوث العدوى، مضيفا أن المصل آمن جدا.
وأضاف أن "90% من خلايا الجسم، خاصة خلايا الجهاز التنفسي والأمعاء، لديها قاعدة لاستقبال الفيروس".
وأردف: "فيروس كورونا يتكون من 11 جين".
ولفت إلى أنه فور دخول الفيروس الخلايا يصعب التعامل معه، وأن الأجسام المضادة يمكنها التعامل مع الفيروس ولكن قبل وصوله للخلية.
وأوضح أن التطعيم الجاري تنفيذه، هو من نوع من الفيروسات يطلق عليه "شمبانزي"، وتم إزالة كل الانزيمات التي تجعله قادرا على التكاثر.
وأشار "سالمان" إلى الدراسات السريرية والإكلينيكية بدأت على القرود والفئران آخر فبراير/شباط الماضي، وكانت النتائج مبشرة، ثم تمت تجربته على أول متطوع بالدراسة السريرية ابتداء من 23 أبريل/نيسان بعدما أثبت أمنه وفعاليته في الحيوانات.
وأضاف:"اللقاح أثبت أنه يعطي مناعة 100% ضد كورونا ويمنع الالتهاب الرئوي بالنسبة للقرود، حيث تم تطعيم 6 قرود مقابل 3 قرود لم يتم تطعيمها باللقاح وتمت تعريض الـ9 قرود للعدوى بالفيروس، فكانت النتيجة أن القرود الستة التي تم تطعيمها لم تصب بأي التهاب رئوي والقرود التي لم يتم تطعيمها أصيبت بالتهاب رئوي".
وكشف انه بدأ بالفعل تصنيع 30 مليون جرعة ستكون جاهزة في سبتمبر وتصنع عن طريق شركة إنجليزية سويدية.
ولفت إلى أنّه خلال عامين، سيتم تصنيع أكثر من مليارين ونصف المليار جرعة.