شاهد كيف رد مغردون على مقال العتيبة بصحيفة إسرائيلية

السبت 13 يونيو 2020 - 09:12 بتوقيت غرينتش
شاهد كيف رد مغردون على مقال العتيبة بصحيفة إسرائيلية

الإمارات-الكوثر: أثار مقال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الذي استعرض فيه رؤية حكومة أبوظبي لعلاقات وصفها بالحميمة مع "اسرائيل" وأن الإمارات ممكن أن تكون بوابة لربط "اسرائيل" بالعالم، مردود أفعال غاضبة من المجاهرة الإماراتية بتطبيع العلاقات مع الإحتلال .

وعبر مغردون وشخصيات إعلامية وعربية، عن رفضهم للمساعي الإماراتية المفضوحة من أجل إقامة علاقات علنية مع "إسرائيل"، خاصة بعد سلسلة الرحلات الجوية التي أطلقتها الإمارات لمطار بن غريون الإسرائيلي بحجة تقديم مساعدات للفلسطينيين.

وفي هذا السياق، قالت الإعلامية في قناة الجزيرة القطرية، حياة اليماني، في تغريدة : “السفير الإماراتي في امريكا يوسف العتيبة ينشر مقالاً للمرة الأولى في صحيفة يديعوت أحرونوت وبعيداً عن كل الهراء الاستجدائي لكي ترضى عنهم دولة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضافت: “العتيبة أصاب قلب الحقيقة في جملة واحدة “أن #إسرائيل و #الإمارات في خندق واحد” فجميعاً يدرك تماماً الممارسات الاحتلالية لكم”.

من جهته، قال الإعلامي الموريتاني، محمد مختار الخليل، في تغريدة له: “لهذا نكره بن زايد ومن يناصره، السفير الإماراتي يوسف العتيبة بواشنطن في مقالة خاصة ليديعوت أحرونوت: لقد دفعنا بمبادرات ستمنح اسرائيل امتيازات، كان يمكننا تشكيل بوابة لإسرائيل إلى العالم العربي والعالم، نحن واسرائيل أمام مخاطر مشتركة، ونرى إمكانية ضخمة في علاقات أكثر حرارة بيننا”.

من ناحيته، قال الإعلامي القطري، جابر الحرمي: “الإمارات تسارع الخطى نحو الصهاينة، قرقاش متحدثا في منتدى أهم منظمة يهودية في أميركا، سفير #أبوظبي في #واشنطن العتيبة لصحيفة إسرائيلية: #الامارات وإسرائيل يمكنهما خلق تعاون أمني أوثق وأكثر فعالية .. وأن نكون بوابة لربط إسرائيل بالعالم .. ودبلوماسيين إسرائيليين في #أبوظبي”.

كما وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع التغريدات معتبرين أن ما يحدث إعلان إماراتي للتطبيع العلني مع الاحتلال، موجهين الاتهامات لشيطان العرب ولي عهد أبو ظبي محمد بن سلمان للتخطيط لتصفية القضية الفلسطينية.

وصباح الجمعة، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، مقالاً للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، جاهر فيه برغبة الإمارات تطبيع علاقتها مع كيان الاحتلال، ملوحاً بإمكانية قبول أبوظبي بضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية.

وقال العتيبة، إن مخطط الضم الإسرائيلي ليس قانونياً، ويمثل مخالفة للإجماع العربي والدولي، وأنه سيشعل ما اسماع “العنف” ويحرك من وصفهم “المتطرفين”، معتبراً أن من يعارض الضم ويقاومه “متطرف”.حسب تعبيره

وزعم العتيبة، أن الإمارات دعمت السلام في غرب آسيا بقوة، وأنها تدخلت من أجل “تقليص نزاعات” حسب تعبيره.

وتباهى العتيبة بأنه “كنت أحد ثلاثة سفراء عرب في الغرفة الشرقية في البيت الأبيض عندما كشف الرئيس ترامب عن خطته للسلام في كانون الثاني/يناير الماضي” في إشارة إلى “صفقة القرن”، التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين وتنسجم مع مخططات اليمين الإسرائيلي.

وأضاف: “عملت عن كثب مع إدارة أوباما أيضا، بما يشمل خطة الخطوات لبناء الثقة، التي كانت ستمنح أفضليات كبيرة لإسرائيل – على شكل علاقات محسنة مع الدول العربية، وذلك مقابل حكم ذاتي أكبر واستثمار في فلسطين”.

وبرز في مقال العتيبة في الصحيفة الإسرائيلية أنه لم يذكر كلمة “دولة” للفلسطينيين، وإنما هو يتحدث عن “حكم ذاتي أكبر”، وفي المقابل، شارك الإسرائيليين تطلعاتهم، بأن “إسرائيل والإمارات هما دولتان لديهما الجيشان الأكثر كفاءة في المنطقة، وتتشاركان القلق حيال الإرهاب والعدوانية، وعلاقات طويلة وعميقة مع الولايات المتحدة”، ليؤكد بذلك للإسرائيليين أنهما في خندق واحد.