اللعب على وتر الفتنة في لبنان (10-06-2020)

السبت 13 يونيو 2020 - 08:13 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية اشعال الفتنة الطائفية في لبنان من خلال حرف تظاهرة سلمية مطالبة الحكومة بالاسراع في تنفيذ المطالب الشعبية.

وسط مناخ سياسي محتقن وأوضاع اقتصادية آخذة في التأزم شهدت منطقة كورنيش المزرعة في العاصمة اللبنانية بيروت قبل ايام تظاهرة احتجاجية تحت عنوان المطالب المعيشية. لكن ما ظهر منها وما نتج عنها امر مختلف تماما.. الامور ذهبت باتجاه الفتنة الطائفية والمذهبية التي كادت ان تودي بالبلاد الى سيناريو خطر جدا، لا سيما وان قنوات لبنانية اتهمت بالترويج للفتنة والتحريض بين اللبنانيين.

متابعون للشأن الاقليمي فتحوا باب التساؤل لمعرفة ما وراء الفتنة المذهبية.. المتابعون اكدوا ان الجهات التي أثارت الفتنة جاءت لتنفذ اجندات اميركية واسرائيلية لاستهداف المقاومة وحرف مسار حكومة حسان دياب التي تواجه ملفات ساخنة.. ناشطون في الحراك اللبناني من جهتهم اكدوا ان المتظاهرين، شاركوا في التظاهرات لنفس المطالب المعيشية والاقتصادية التي بدأوا بها ولكن الجهات الاجنبية هي التي تحاول استغلال الشارع وحرف التظاهرات. مؤكدين ان الحراك الشعبي كانت ومازالت له مطالب بعيدة عن الشعارات الطائفية.

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، ومن منطلق حرص بلاده المحتلة على وحدة لبنان ومقاومتها الاسلامية قال إن المقاومة تعرف من وراء الفتنة الطائفية التي يراد تحريكها وإشعالها في لبنان، مؤكدا ان كل الفتن والحروب الداخلية هي لصالح "إسرائيل" التي تنميها وتحركها عبر حلفائها.

اذن، التظاهرات الاخيرة في لبنان التي تختفي تحت عباءة اللائحة المعيشية ارتقت الى رفع شعارات تجاوزت الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد ومعالجة الازمة المالية والاقتصادية. فما شهدته العاصمة بيروت من تحركات شعبية وصفت بالخجولة قياسا على حملة التحريض لها منذ ايام يوحي بشكل واضح ان السواد اعظم من اللبنانيين من جهة، ومن بعض المتنفذين من قوى سياسية تستند على الدعم الخارجي من جهة اخرى.