البعض وصفه بالشخصية الوطنية الوحدوية بامتياز، التي كانت تجمع الكل الفلسطيني على كلمة واحدة، وقد قاد لعشرات السنين حركة مجاهدة ورائدة ومقاومة.. فكان رحيله خسارة فادحة للساحة الفلسطينية، فهو الفارس الهمام الذي ترجل أخيراً لكن هناك قادة وابطال ومقاومين سيواصلون ذات الطريق نحو التحرير والعودة.
والبعض الآخر وصفه بالايقونة الوطنية وأن خسارته خسارة لفلسطين ولكل الامة العربية والاسلامية وإن عزاؤنا إن مات؛ فإن الفكرة لن تموت والاجيال المتعاقبة على خطاه بعد ان ترك بصمات وطنية وآثار جهادية في إطار المعركة مع العدو الصهيوني.. فالأرث الذي تركه سيبقى إرثا للاجيال القادمة للتمسك بخيار الجهاد والمقاومة.
وآخرون أكدوا أن محور المقاومة فقد اليوم رجلا كبيرا مجاهدا.. هذا الرجل الذي حمل همّ القضية الفلسطينية وهمّ فلسطين والقدس طوال حياته ولم يتنازل ولم يخضع يوما وحافظ على تراب الارض المقدسة وحمل الهمّ الفلسطيني ودافع عنه في كافة المحافل.
أما البعض فقد اعترف بأن رحيله حدث في لحظة مصيرية، يهدد الاحتلال بالضم وتحاصرنا صفقة القرن ونعيش حالة الجنون في العالم لكن كان الله معنا دائماً، وسنظل نقتفي أثر فكره وسيرته ومسيرته فجهاده سيظل قنديلاً يضيء طريق النصر والتحرير.
الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رحل إلى ربه تعالى بعد تاريخ حافل من النضال وصراع طويل مع المرض تاركا رؤيته لتحرير فلسطين وكل المقدسات عبر خيار المقاومة ووحدة الفصائل و القوى الفلسطينية.
الراحل وباعتراف القاصي والداني كان في فلسطين عنواناً للحل عندما يختلف الجميع في الحوارات الوطنية، بما كان عليه من فكر نيّر وعقل منفتح وعاطفة صادقة وإرادة صلبة وعزم لا يلين وثقة عظيمة بوعد الله تعالى للمجاهدين بالنصر وإخلاص كبير للقضية المركزية وفهم دقيق للأولويات وقلب عاشق يتسع لكل هموم الأمة وإلى جانب ذلك كله روح مشتاقة إلى لقاء الله تعالى وأوليائه ومن سبق من الشهداء.
وهنا تتقدم أسرة برنامج قضية ساخنة بأحر التعازي والمواساة للشعب الفلسطيني المجاهد والصابر ولعائلة الفقيد الكريمة فرداً فرداً، وللأخوة الأعزاء من القادة والمجاهدين في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وفي مقدمهم الأستاذ زياد نخالة القائد والأمين على مسيرة الراحل الدكتور رمضان عبد الله والشهيد الدكتور فتحي الشقاقي عليهما الرحمة.
فسلام على الفقيد يوم ولد ويوم رحل إلى الله تعالى ويوم يبعث حياً.