الولايات المتحدة على صفيح من نار.. فالعنصرية التي لعب الرئيس ترامب دوماً بأوراقها اًملاً بأن تجلب له المزيد من الشعبية خاصة اثناء تربعه على سدة الرئاسة في امريكا؛ بدأ اليوم يكتوي بنارها مع مرور الولايات المتحدة بأصعب الظروف السياسية والإقتصادية على الإطلاق.
فلليوم السابع على التوالي تتواصل الإحتجاجات الشعبية في مختلف المدن والولايات الأمريكية تنديداً بجريمة قتل المواطن الأميركي من أصول افريقية جورج فلويد على يد شرطي في مدينة مينسيوتا.
الحرس الوطني والقوات الأمنية تدخلت بعد أن عجزت الشرطة الأمريكية في تهدأة المحتجين.. القوات الجديدة نزلت إلى الشارع وهي مزودة بأوامر القتل وإطلاق النار التي منحها إياها الرئيس ترامب وهو يصف المتظاهرين بالعصابات المخربة واللصوص والبلطجية مما كشف بوضوح عن وجود حالة انفصال كامل يعيشها هذا الرجل عما يجري حوله.. فهو يتعامل مع المحتجين وكأنهم جيش محتل يستوجب التصدي له بكل قوة.
ترامب وزع ايضاً الإتهامات هنا وهناك واتهم الصين وروسيا ودول أخرى بإثارة أعمال الشغب والإضطرابات في الولايات المتحدة واتهمهم بالوقوف وراء عملية التخطيط وإدارة الفوضى ضده.
في الأثناء أعلنت مصادر أن أكثر من ألفين وخمسمئة شخص جرى توقيفهم خلال عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة نتيجة الاحتجاجات التي دفعت الإدارة الأمريكية أيضاً إلى نشر الحرس الوطني في أكثر من ولاية، وفرض حظر التجوّل.
بينما يكتوي ترامب بنار العنصرية التي أشعلها بنفسه تتواصل تنديدات الدول والمنظمات الحقوقية لعمليات القمع التي تمارسها جلاوزة ترامب من الشرطة وقوات الحرس الوطني ضد المحتجين.
الإتحاد الأوروبي أقرب الحلفاء إلى الولايات المتحدة ندد بعمليات القتل والإعتقال التي تمارسها الإدارة الأمريكية بحق المحتجين.
منظمة العفو الدولية دعت السلطات الأميركية الى الكف عن استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، وقالت إن الشرطة الأميركية فشلتْ في تنفيذ التزاماتها فيما دعت منظمات اخرى إلى ضرورة أن تعمل الشرطة على خفض التصعيد قبل تدهور الأوضاع، مشيرة الى أن العنصرية وهيمنة البيض بالإضافة إلى رد الشرطة على الاحتجاجات تغذي أعمال القتل.
المنظمات الإنسانية والحقوقية دعت الرئيس ترامب أيضاً الى إنهاء خطاباته وسياساته المليئة بالعنف والتمييز، كما طالبت بضمان حق التظاهر استناداً الى القانون الدولي، وفتح حوار مع المتظاهرين.