وقال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض عبد الأمير، ان" كوادرنا الصحية ستفقد السيطرة على بغداد في حال وصل عدد الإصابات الى أكثر من 5 الاف إصابة"، مبينا ان" معدل الإصابة في بغداد حالياً وصلت الى 40 لكل 100 الف شخص بعدها البصرة 26 والنجف الاشرف بنسبة 21".
وتابع عبد الأمير" نظامنا الصحي حتى اللحظة مسيطر لكن نتخوف من ارتفاع الإصابات وعدم استيعاب الاسرة مما يتسبب بزيادة نسبة الوفيات بكورونا"، موضحاً ان" الطاقة الاستيعابية في مستشفيات بغداد تتحمل 10 الاف سرير ولا إمكانية لزيادة السعة".
ونوه الى" إمكانية تمديد الحظر الشامل في عموم العراق بحسب الموقف الوبائي للبلاد وخاصة في بغداد بعد تسجيل إصابات مرتفعة بالوباء في أيام عيد الفطر المبارك"، مردفاً" الحظر التام عامل لقتل انتقال العدوى الى المواطنين مع الالتزام الوقائي"، داعياً الى" تمديد الحظر 14 يوماً للقضاء على انتقال العدوى".
وزاد عبد الأمير ان" وزارة الصحة سياستها حالياً الحجر المناطقي؛ لكننا من خلال ارتفاع الإصابات لمسنا عدم الالتزام بالحظر والازدياد يعني هناك انتقال كبير بين الناس، وإجراءات القوات الأمنية داخل المناطق الشعبية تكاد معدومة"، كاشفا ان" الحجر المناطقي نجح في محافظتي النجف الاشرف والمثنى ولم ينجح في بغداد".
وأشار الى" ضرورة التعايش مع كورونا بشرط الالتزام بالإرشادات الصحية، فقبل اشهر كانت الدول تفكر في استراتيجية لإنهاء كورونا والان بدات باستراتيجية التعايش مع الوباء"، مؤكداً الى ان" الحل في كيفية التعايش مع مشكلة كورونا وعودة الحياة من دون خطر لانتقال العدوى من خلال وضع خطط جديدة، خاصة وانه لازالت هناك حالات مصابة بكورونا غير مكتشفة في البلاد".
واردف مدير الصحة العامة بالقول" لا يمكن استمرار الحظر على القطاعات التي تؤثر على الاقتصاد"، داعياً وسائل الاعلام ورجال الدين وكوادر الصحة الى" توضيح خطورة انتشار الوباء للمواطنين وارشادهم الى اساليب الوقائية".
واكد" الحاجة الى وضع خطة عمل أخرى من الداخلية للسيطرة على المناطق، او تعزز قدراتها بقوات الجيش في الحجر المناطقي للسيطرة على مناطق بغداد"، مختتماً" لكن ان كانت هناك جدية لدى الدولة في تطبيق الإجراءات الوقائية سنذهب الى بر الأمان واذا طبق بحذافيره سينخفض معدل الإصابات الى النصف".