وسط مراسمً كبيرة حضرها كبار قادة حرس الثورة الإسلامية والقوات المسلحة ووزارة الدفاع في إيران إنضمت عشرات الزوارق السريعة والحديثة للقوةَ البحرية لحرس الثورة الاسلامية.
هذه الزوارق المتطورة التي تعتز إيران بكونها جزءا من الإنجازات التي حققتها وزارة الدفاع الإيرانية وصنعتها أيادي المهندسين الإيرانيين تبلغ سرعتها ثلاث اضعاف سرعة القطع البحرية الاميركية فيما العمل جارياً لتصنيع سفينتين ضخمتين ومجهزتين بأحدث أنواع التقنيات المتطور أطلق عليهما اسمي الشهيدين الفريق قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس.
الإنجازات الإيرانية الجديدة حملت معها الكثير من الرسائل.. بعض هذه الرسائل أعلن عنها من خلال الخطابات التي ألقاها قادة حرس الثورة الإسلامية ووزارة الدفاع والبعض الآخر أوكلت إلى الأعداء لقرائتها والتمعن بها جيداً.
القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي شدد في كلمة بمراسم انضمام الزوارق الجديدة لحرس الثورة الإسلامية على أن شواطئ الخليج الفارسي تعيش اليوم ولادة قوة جديدة لافتاً إلى أنّ صناعةَ هذه السفن الحربية تُعتبر قفزة جديدة على صعيد انتاجِ الادواتِ العسكرية والدفاعية في ظل الحصار.
اللواء سلامي أكد أن إيران ستُواصل الانتاج العسكري بقوة وأن ما يعُلَن عنه اليوم هو جزء بسيط من القدرات البحرية الايرانية العسكرية وهناك الكثير من المفاجئات التي لم يُعلَن عنها.
وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي لفت إلى انه سيتم تعزيز الحزام الامني للخليج الفارسي خاصة مضيق هرمز الحيوي معتبراً أن وجود مضيق هرمز في منطقة الخليج الفارسي ممرا حيويا للجمهورية الاسلامية الايرانية وان الحفاظ على امن هذه المنطقة هو في صلب اهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية وحتى القرارات الاستراتيجية للسياسة الخارجية يتم اتخاذها وصياغتها دوما اخذا في الاعتبار اهمية هذه المنطقة.
العميد حاتمي اعتبر أن مسالة زعزعة الامن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز تجري باستمرار لتوفير الذريعة للمزيد من هيمنة اميركا التي سعت عبر خطوتها الاخيرة لزعزعة الامن في هذا الممر الدولي عن طريق تشكيل تحالف عسكري اقليمي ودولي معاد لايران مشيداً بالمناورات الثلاثية المهمة التي جرت بين ايران وروسيا والصين في شمال المحيط الهندي الذي يعتبر محل تلاقي مسارات المضائق الثلاثة الرئيسية في العالم وهي (مالاغا وهرمز وباب المندب) وان مسالة الحفاظ على امن هذه المضائق الثلاثة تعد احدى القضايا الدولية المهمة في الظروف العالمية الراهنة.