الصراع الروسي التركي.. نار تحت الرماد (27-05-2020)

السبت 30 مايو 2020 - 07:55 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية انتقال ساحة المواجهة بين تركيا وروسيا من سورية إلى ليبيا.

انتقلت ساحة المواجهة بين تركيا وروسيا من سورية إلى ليبيا، بعد توقف المعارك بين انصار تركيا من المسلحين في سوريا ودمشق بموجب اتفاق أبرمته تركيا وروسيا، وبات البلدين يتقاتلان عبر ادواتهما في ليبيا لتضارب المصالح هناك فمعلوم ولو في الظاهر ان كفة موسكو تميل لحفتر ، بينما تدعم انقرة حكومة الوفاق الليبية بشكل علني، وتبادلت التهديدات مع حفتر بشكل مباشر.

ان عودة العلاقات بين سوريا وحفتر المدعوم من روسيا وتنظيم رحلات جوية منتظمة بين الطرفين زاد من التوجه التركي نحو ليبيا فنظمت هي الاخرى رحلات منتظمة ونقلت المئات من الارهابيين الذين تغذيهم لتعزيز مواضع حكومة الوفاق. وفي خضم هذا التصعيد هناك من يرى ان الامر سيخلق جبهتين لتركيا ويؤدي إلى استنزاف قدراتها.

ضاعفت التحركات التركية المريبة بادلب من الغضب الروسي، فالمعلومات الواردة من شمال سوريا تشير الى نشر القوات التركية لمنظومة صواريخ أرض-جو متوسطة المدى من نوع "هوك" في مطار تفتناز بريف إدلب. المراقبون وصفوا الخطوة التركية بأنها تحكي التحرك مباشرة صوب معركة تحضر لها انقرة في الشمال السوري، خشية أن تقوم روسيا بتحويل إدلب الى ميدان لرد الصفعة التركية. وعليه فهي تستبق لانهاء التفوق الجوي السوري والروسي في الشمال.

بلا شك فإن التحرك التركي الاخير في الشمال السوري ناجم عن الشعور بنشوة الانتصار على روسيا وحلفائها في ليبيا ان على صعيد استعادة الارض أو المواقع الحساسة من قوات حفتر؛ ان استيلاء قوات الوفاق على منظومة الدفاع الجوي الروسي بانتسير وعرضها في شوارع طرابلس، إلى جانب تدمير الطائرات التركية بدون طيار عدة منظومات أخرى؛ أحرج موسكو التي باتت الآن تشعر بالغضب من هذا التجاوز على تفاهمات أبرمت بين الجانبين لوقف القتال هناك.