وصلت فورست وهي ناقلة النفط الإيرانية الثانية إلى فنزويلا في تكرار لتحدي تهديدات القوات الإرهابية الأميركية في منطقة الكاريبي حيث أعلنت مصادر الملاحة البحرية أن الناقلة الايرانية دخلت المياه الفنزويلية دون أي إزعاج، وأن هناك ثلاث ناقلات نفط ايرانية في طريقها ايضا الى الكاريبي.
مراقبون وصفوا وصول الناقلات النفطية الإيرانية إلى فنزويلا بالحدث المدوي في منطقة الكاريبي والصفعة الكبيرة التي تلقتها الولايات المتحدة في منطقة تعتبرها الحديقة الخلفية لها خاصة وأن هذه الناقلات مرت من أمام القطعات الحربية الأمريكية دون أن تتعرض لأي مضايقة أو تهديد.
إن وصول الناقلات النفطية الإيرانية لم تكن تحدياً للهيمنة الأمريكية فحسب بل عززت أيضاً الصمود لدى دول المنطقة التي تتعرض لحصار ظالم اثر بشكل واضح على أوضاعها الإقتصادية.
وفيما يتعلق بردود أفعال المتوقعة من قبل الولايات المتحدة أمام التحدي الإيراني يرى مراقبون أن واشنطن لن تتجرأ ارتكاب أي حماقة أو قطع الطريق أمام هذه الناقلات خاصة وأن هناك تخوف أميركي من أن تأخذ هذه العملية حجماً إعلامياً أكبر مما أخذته حتى الآن خاصة مع الترحيب الكبير الذي لاقته هذه الخطوة من قبل دول أمريكا الجنوبية عموماً وفنزويلا بشكل خاص.
إذن الخطوة الإيرانية لاقت ترحيباً كبيراً من قبل فنزويلا.. الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو احتفل بوصولِ ناقلاتِ النفط الإيرانية إلى بلادِه وشكر الحكومة والشعب الإيراني مؤكداً أنّ بلدَه لن يركعَ أبداً أمامَ واشنطن.
مودورو اعتبر إن وصول الناقلات الإيرانية رمزا لحرية وشجاعة الشعبين الفنزويلي والايراني اللذين لن يركعا أبدا امام الإمبريالية الأميركية وقال إن فنزويلا ليست وحدها فلديها أصدقاء شجعان يقفون إلى جانبها.
من جانبه اعتبر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن وصول ناقلات النفط الايرانية قبالة سواحل فنزويلا خطوة كسرت الحصار الامريكي الجائر والاجرامي وغير المقبول" على فنزويلا مشيراً إلى أن فنزويلا تعاني من نقص في البنزين بسبب الحصار الذي تفرضه عليها امريكا.
هذا وتواصلُ ناقلاتُ الوقودِ الايرانية مسيرَها باتجاه الموانئ الفنزويليةِ في اطارِ التعاونِ بين البلدين في مجالِ الطاقة، رغم التحذيراتِ الاميركية.